في مسعى لوقف القتال بين قوات الجيش والدعم السريع، أطلق سياسيون سودانيون جولات مكوكية إلى 5 دول عربية وأفريقية. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن وفداً من قادة سياسيين بدأ جولة خارجية في عدد من العواصم المؤثرة على المشهد السوداني للدفع باتجاه وقف دائم لإطلاق النار تعقبه محادثات بين طرفي الأزمة. وقال موقع «سودان تربيون» إن الجولة التي بدأت يوم (الإثنين) من أوغندا ستشمل تشاد ومصر والسعودية وجنوب السودان. ونقلت عن مصادر مطلعة قولها: إن الوفد السوداني يعتزم الانقسام إلى فريقين إذ يجري رئيس حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي- الهادي إدريس ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، اليوم (الأربعاء)، محادثات مع المسؤولين في تشاد لمدة 3 أيام يلتقي خلالها قادة الحركات الرئيس محمد إدريس ديبي لحثه على التدخل لوقف الحرب وتفعيل المبادرة الأفريقية. وكان الاتحاد الأفريقي طرح أواخر الشهر الماضي خارطة طريق لإنهاء الأزمة في السودان نصت على الوقف الفوري والدائم والشامل للأعمال العدائية، والاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع، مع حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني، واستكمال العملية السياسية الشاملة بمشاركة جميع الأطراف السودانية، تنتهي بتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية. ووفق المصادر، فإن فريقاً آخر يضم رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ورئيس حركة تحرير السودان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي سيصل إلى تشاد لإجراء محادثات أخرى مع المسؤولين. بينما يتوجه وفد آخر إلى السعودية لإجراء محادثات وإيجاد حلول للأزمة الراهنة مع بحث إمكانية استئناف مفاوضات جدة. وعقب انتهاء المحادثات في السعودية وتشاد، يلتقي الوفدان في جنوب السودان ومنها يتوجهان إلى مصر للقاء مسؤولين في القاهرة، والتباحث حول سبل التوصل إلى تهدئة دائمة. وحسب موقع «سودان تربيون»، فإن هذه الجولة تؤكد أهمية تدخل أصدقاء السودان ودول الجوار الأفريقي لحل المشكلة السودانية. وكان وفد رفيع يمثل القوى السياسية الداعمة للديمقراطية وصل إلى عنتيبي، (الإثنين) الماضي، وأجرى محادثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني حول تطورات الأزمة. وأكد الوفد السوداني ضرورة وقف الحرب والبحث عن حل سياسي شامل وعادل يقود لحكم مدني ديمقراطي وسلام مستدام.