أعلن مبعوث الأممالمتحدة للسودان فولكر بيرتس وجود اتفاق بين أطراف الأزمة في السودان على فترة انتقالية لا تتعدى العامين، معرباً عن أمله بقرب التوصل إلى الحل. وقال فولكر في مقابلة بثتها الجمعة قناتي «العربية والحدث» «أشارك السودانيين في الأجواء التفاؤلية بقرب حل الأزمة السياسية» . وإعتبر أن الأجواء أفضل بكثير مما كانت عليه قبل 3 أشهر، مشدداً على أهمية التوصل لحل بتوافق كافة المكونات بما فيها العسكريون. وأكد فولكر أن هناك تقارباً في وجهات النظر بين مختلف الأطراف بشأن الخروج من الأزمة. وأوضح أن محادثات تجري بين المكونين العسكري والمدني بشأن الحلول. وشدد على أنه يجب ألا يكون العسكريون جزءاً من المؤسسات خارج السياسة، مضيفاً أن قائد القوات المسلحة عبدالفتاح البرهان أكد استعداده للخروج من الحياة السياسية. وأفاد بأنه لا يمكن للسياسيين أن يمتلكوا جيوشاً خاصة، داعياً إلى دمج الحركات المسلحة ضمن صفوف الجيش، لتتحول إلى أحزاب سياسية. من جهته، كشف عضو مجلس السيادة السوداني الهادي إدريس قرب التوصل لاتفاق وتسوية سياسية تنهي حالة جمود المشهد السياسي وتجعل البلاد تمضي في مسار الانتقال المدني الديمقراطي، إلا أنه حذّر من أن البلد يواجه ما وصفها بالتحديات الكبيرة، داعياً إلى ضرورة الحوار والتوافق لتجاوزها. وبالمقابل أعلنت الحركات المسلحة التمسك بحصتها من السُّلطة الواردة في اتفاق السلام الموقع بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، وقالت إنها ترفض أي تسوية سياسية ثنائية بين قادة الجيش وقوي الحرية والتغيير. ويوالي قادة الجيش والحرية والتغيير اجتماعات سرية، يتوقع أن يتوصلا فيها إلى اتفاق يُنهي الأزمة السياسية في غضون أسبوعين، تحت ضغوط دولية تكثفت عليهما في الفترة الأخيرة. وأبلغ مساعد رئيس حركة تحرير السودان لشؤون الإعلام نور الدائم طه،موقع سودان تربيون، الالكتروني إن «الحركات تتمسك بنصيبها من السُّلطة بموجب اتفاق السلام وعلى جميع الأطراف الالتزام بها من أجل مصلحة التحول الديمقراطي». وأشار إلى أن أي تسوية سياسية بين قادة الجيش والحرية والتغيير ستقود إلى عواقب وخيمة وفترة انتقالية فاشلة وحكومة ضعيفة لا تحظي بدعم شعبي، وقال «إننا لن نكون طرفا في أي اتفاق ثنائي» .