«الأرق» من أكثر اضطرابات النوم انتشاراً، والجميع -تقريباً- عانى منه في إحدى فترات حياته، وهو مشكلة مرتبطة بأمور طبية أخرى؛ مثل: آلام المفاصل والعضلات التي تمنع من النوم أو الاستمرار فيه، أو الاستيقاظ المبكر أو المتكرر وصعوبة العودة للنوم دون معرفة الشخص سبب ذلك، كما أن الأدوية المستخدمة من قبل المرضى النفسيين كالاكتئاب هي أحد الأسباب الجانبية المسببة للأرق. من الناحية الطبية فإن «الأرق» نوعان: الأول: «الأرق الحاد»؛ يشكو منه الفرد ليلة أو اثنتين أو ثلاثاً، ومسبباته عديدة؛ منها: التوتر، وضغوطات الحياة والعمل. الثاني: «الأرق المزمن»؛ يحدث ثلاث مرات في الأسبوع ولمدة ثلاثة أشهر متواصلة، وهذا النوع يستوجب التشخيص والعلاج لدى الأطباء المتخصصين لمعرفة مسبباته. يحرص أطباء النوم عند زيارة من يعاني من الأرق؛ على دراسة الحالة من كل جوانبها وإخضاعها للاختبارات العلاجية لكشف المسبب الرئيسي لاضطراب النوم، ولا يستخدم «العلاج بالأدوية» إلا بعد فشل طريقة «العلاج غير الدوائي» أو ما يسمى ب«العلاج السلوكي المعرفي».. وثمة طرق للعلاج غير الدوائي، مثل: أولاً: تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ يومياً حتى في الإجازات. ثانياً: ممارسة «الرياضة»، كأفضل الوسائل لمواجهة الأرق على أن لا تكون قبل النوم مباشرة. ثالثاً: تهيئة بيئة نوم مريحة. رابعاً: منع استخدام الأجهزة قبل النوم على الأقل بنصف ساعة لكونها من المصادر المنشطة التي تمنع من الدخول في النوم.