في تطور لافت، استبعد قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين، قرب السيطرة على مدينة باخموت شرق أوكرانيا، وقال إن هذا الأمر غير مرجح في الأيام القادمة. وأضاف: «من غير المرجح أن يتم أخذ باخموت بالكامل غداً أو بعد غد»، لافتاً إلى أن معارك عنيفة تدور في الضواحي الجنوبية الغربية للمدينة. وأضاف: «لم نأخذ باخموت بعد»، وهناك ضاحية «ساموليت» تبدو قلعة منيعة تتألف من صفوف من مبانٍ تشكل سداً، وأصعب المعارك تجري هناك حالياً. وكان القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين، أفاد بأن القوات الأوكرانية تحاول اختراق الدفاعات الروسية في باخموت، لعرقلة تقدم القوات الروسية في المدينة. وأكد أنه يجري اتخاذ «إجراءات شاملة» لمنع قوات كييف من تنفيذ مثل هذا المخطط. وأعلنت أوكرانيا، (الثلاثاء)، أنها سيطرت على أكثر من 20 كيلومترا مربعاً على مشارف باخموت، لكنها اعترفت بأن القوات الروسية تواصل تقدمها في المدينة التي دمرتها المعارك المستمرة منذ أشهر عدة. من جهته، قال الجيش الأوكراني إن الدفاع الجوي صد هجوماً جوياً روسياً جديداً في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الجمعة)، ما أدى إلى تدمير 19 من الطائرات المسيرة والصواريخ من أصل 28 جرى إطلاقها. وأفاد المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إهنات بأن ثلاثة صواريخ أطلقت من البحر الأسود وأُسقطت 16 طائرة مسيرة. القصف مستمر بشكل شبه يومي. وزادت روسيا من عدد الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة هذا الشهر، وهو ما تعزوه كييف إلى مخاوف موسكو من هجوم مضاد أوكراني متوقع. ولم تعلن السلطات الأوكرانية عن أضرار سواء في البنية التحتية الحيوية أو المنشآت العسكرية. وأكد المندوب الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، أن دول «الناتو» غير مهتمة بتسوية سلمية في أوكرانيا، وتكثّف ضخ الأسلحة لقوات كييف. وقال إن الدول الغربية تصر على أنها ليست طرفاً في النزاع، بل إنها فقط تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها. ومع ذلك، كل شيء في الواقع عكس ذلك تماماً، معتبراً أن الغرب يشن حرباً بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية. ولفت إلى أنه منذ الاجتماع الأخير للمجلس في فبراير، حول موضوع شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، لم ينخفض تدفقها، بل بالعكس تماماً ازداد، وهو ما يشير إلى رغبة دول الناتو في التصعيد، من الواضح أنهم غير مهتمين بأي تسوية سلمية للنزاع.