تتعدد وتتداخل متطلبات أهالي وسكان عدد من الأحياء في جدة، ما بين البحث عن الخدمات البلدية من سفلتة وردم حفر، مروراً بمطالبات تسريع شبكات الصرف الصحي لبعض الأحياء القريبة والمجاورة لخطوط الصرف التي لا تبعد سوى أمتار، على حد وصف الأهالي، وليس انتهاء بالحث على اللون الأخضر، وهو ما يعني تأهيل الحدائق الداخلية والاهتمام بها. وينتظر عدد من أهالي أحياء جدة تحرك شركة المياه الوطنية بشمولها تلك الأحياء في الصرف الصحي، لا سيما تلك التي وصلت شبكة الصرف الصحي للأحياء الملاصقة لها. في حي المروة 4 الواقع خلف مبنى سجون جدة سابقاً، ينتظر الأهالي من شركة المياه أن تسرع إلى شمول الحي الجديد في شبكة الصرف، بعد أن وصلت للحي المجاور. وبحسب جولة «عكاظ»، فإن شارع عامر بن أبي ربيعة يعد الشريان الأهم للأهالي، ويقع قرب كوبري بريمان من الجنوب للشمال وينتهي قبل شارع حراء في نقطة التقاء مقاربة لحي الحرمين، تشهد زحاماً كبيراً للقادمين داخل الحي مع الخارجين منه في الشارع المحاذي والموازي لشارع حراء من الجهة الجنوبية. أهالي أحياء المروة والحرمين الذين يسيرون في شريان تلك الأحياء والموزع الرئيسي لتلك الأحياء وهو شارع عامر بن أبي ربيعة الذي يخدم 6 أحياء ويكتظ بنشاط تجاري كبير تصاحبه زحمة واختناقات مرورية في منتصف الشارع، بسبب وجود تقاطع كبير لا يحكمه في سير المركبات إلا مزاج وأهواء السائقين، يحتاج إلى قسطرة بلدية مرورية بإغلاق التقاطع الرئيسي الخطير في منتصفه، إضافة إلى البحث عن شوارع مساندة له ومحاذية له. يقول محمد الغامدي وخالد العتيبي ونوف الفيصل ومحسن حسين وأحمد الصالح: إن حي المروة 4 ،يعتبر أحدث نسخة مطورة من أحياء المروة لكن الحي يقابله إهمال من الخدمات البلدية لاسيما مع كثرة الحفر في الشوارع الداخلية، وتلف كبير في أسفلت الشوارع بشكل قد يتسبب في تلف مركباتهم، فضلاً عن تطلعهم لمشاهدة مشاريع سفلتة في الحي، إضافة لمخاوف الأهالي من وجود ممرات صغيرة أشبه بالأزقة في الحي الجديد لا تكفي لمرور أكثر من مركبة واحدة في الاتجاهين ما قد يحول الحي إلى العشوائية. ويكرر الأهالي مطالباتهم لأمانة جدة بإيجاد شارع متنفس إضافي للأهالي من خلال تحويل الممر الضيق المعتم والمليء بالمطبات والحفر من الجهة الشرقية للحي بمحاذاة مبنى سجون جدة السابق وينتهي بشارع الأمير متعب (الأربعين) بمحاذاة مقر شرطة النزهة، إذ إن سفلتة وإضاءة هذا الشارع سيحرران الزحام المروري من الشارع الرئيسي ما يمنح السكان فرصة الدخول والخروج والتنقل من الحي بسلاسة.