تصاعدت أصوات الانفجارات ودوي إطلاق النار في محيط قيادة الجيش بالخرطوم، ومواقع أخرى من العاصمة السودانية، اليوم (الأحد)، وتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الإعلانات حول السيطرة على عدد من الموقع الإستراتيجية. ودوت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، وطوق الجيش السوداني قاعدة مروى العسكرية. وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في بيان أن ساعة النصر اقتربت، مبشرة الشعب السوداني بأخبار سارة قريبا، فيما نشرت قوات الدعم السريع مقطعا مصورا قالت إنه لضرب مقر القوات البرية للجيش السوداني. وبدأت معاناة المدنيين تتكشف تدريجيا، وسط حديث عن عالقين في المدارس بسبب الاشتباكات وانقطاع للمياه والتيار الكهربائي في عدد من أحياء الخرطوم. وأعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد القتلى إلى 56 قتيلاً، فيما وصل عدد المصابين إلى نحو 600. وناشدت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء المنظمات الإنسانية والهيئات الصحية الدولية والإقليمية تقديم العون وتوفير الإمداد الطبي لجميع المستشفيات والمرافق الصحية بالخرطوم ومناطق الاشتباكات بالولايات المختلفة. ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والدبلوماسية على الضغط لإلزام طرفي الصراع المسلح بوقف الاقتتال وتوفير ممرات آمنة للمدنيين والسماح بالمرور الآمن لعربات الإسعاف والكوادر الطبية وتوفير التأمين اللازم للمرافق الصحية والمستشفيات. وأضافت أن إجمالي عدد القتلى المدنيين بلغ 56، فضلا عن عشرات الوفيات بين العسكريين، وارتفع إجمالي الإصابات إلى 595 بينها إصابات لعسكريين، منهم عشرات من الحالات الحرجة.