فيما تجري التحضيرات لعقد اجتماع بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال شهر رمضان الجاري، بحسب ما اتفقا عليه خلال اتصالين هاتفيين في غضون بضعة أيام، عقب إعلان عودة العلاقات بين البلدين، سادت أجواء ودية بين أعضاء السلك الدبلوماسي للبلدين، وشهد شهر رمضان اجتماع سفراء البلدين في كل من العراقوالنرويج، على مأدبتي إفطار، ما يؤكد المضي قدما في تفعيل اتفاق بكين وعودة العلاقات إلى طبيعتها. حيث حضر السفير السعودي لدى العراق عبدالعزيز الشمري الليلة الماضية مأدبة إفطار تلبية لدعوة السفير الإيراني في بغداد محمد آل صادق، ضمن مجموعة من السفراء المعتمدين في العاصمة العراقية. وأظهرت صورة السفير السعودي وهو يجلس إلى جانب نظيره الإيراني في مبنى السفارة الإيرانية في بغداد. من جانبها، أقامت سفير المملكة العربية السعودية في النرويج آمال يحيى المعلمي، مأدبة الإفطار الرمضاني السنوي بحضور السفير الإيراني علي رضا يوسفي، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية المعتمدة لدى مملكة النرويج. وقال السفير الإيراني في تغريدات على حسابه في تويتر: كان من دواعي سروري المشاركة في حفل إفطار سفيرة المملكة العربية السعودية في النرويج آمال المعلمي بمقر إقامتها، لقد فتحت الاتفاقية الأخيرة فصلاً جديدًا في العلاقات الودية بين إيران والسعودية. ورشحت التوقعات احتمالات عقد أول لقاء بين وزيري خارجية البلدين في العاصمة العراقيةبغداد، التي سبق أن استضافت لقاءات وحوارات بين الجانبين خلال العام الماضي، أو العاصمة العمانية مسقط والتي استضافت أيضا جولات من المباحثات السعودية الإيرانية. فيما لم تستبعد التوقعات أن تحتضن العاصمة الصينية بكين اللقاء المرتقب بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني على خلفية دورها في طي صفحة الخلافات بين طهرانوالرياض، ورعايتها توقيع اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وكانت السعودية وإيران والصين أعلنت التوصل إلى اتفاق في بكين، يقضي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياضوطهران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، بحسب بيان مشترك للدول الثلاث.