أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن تهديدات روسيا النووية خطيرة وغير مسؤولة، وذلك تعليقاً على تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول إبرام بلاده اتفاقاً مع جارتها بيلاروسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها. وقال الناتو أمس (الأحد)، إن الحلف يراقب تهديدات روسيا النووية عن كثب، مشيراً إلى أنه لم يسجل تغيرات في موقف موسكو النووي تدفع الحلف للتحرك. وكان بوتين قال أمس الأول، إن بلاده سترد على تزويد الغرب أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب، مشيراً إلى أن روسيا تمتلك الكثير من الأسلحة التي لم تستخدمها بعد، معتبراً أن أولئك الذين يستخدمون مثل هذه الأسلحة سيعملون في الواقع ضد شعوبهم، ويلوثون المناطق المزروعة. ولفت إلى أن ذخائر اليورانيوم المنضب التي سيرسلها الغرب إلى كييف لا تعتبر من أسلحة الدمار الشامل، لكنها تترك غبارا مشعا، وبالتالي فهي خطيرة جداً. يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الروسي أن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروسيا، مشيراً إلى أن المرابض اللازمة لهذه الطائرات قيد الإنشاء في بيلاروسيا، وستصبح جاهزة اعتبارا من يوليو المقبل. وشدد على أن سبب هذه الخطوة إعلان بريطانيا نيتها إمداد أوكرانيا بذخيرة اليورانيوم المنضب، مشيرا إلى أن بيلاروسيا طلبت نشر أسلحة نووية روسية على أراضيها منذ فترة طويلة. من جهته، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس، أن نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروسيا يهدد الأمن الأوروبي. وقال بوريل عبر حسابه في تويتر إن استضافة بيلاروسيا للأسلحة النووية الروسية تعني تصعيداً غير مسؤول وتهديداً للأمن الأوروبي، مشدداً على أنه لا يزال بإمكان مينسك إيقاف تلك الخطوة. كما أكد استعداد الاتحاد الأوروبي للرد بفرض مزيد من العقوبات.