أحرق متظاهرون فرنسيون اليوم (السبت) سيارتي شرطة، وأُصيب عناصرها في مواجهات جديدة مع محتجين على إقامة خزان مياه متنازع عليه في سانت-سولين في وسط غرب فرنسا، حيث احتشد آلاف الأشخاص على رغم حظر التجمع. ونشرت السلطات 3200 عنصر من الدرك والشرطة لتطويق هذه المظاهرة المحظورة ضد مشروع «أحواض»، وهو عبارة عن مخزون مياه مخصص للزراعة، تحسباً لاندلاع أعمال عنف على خلفية التوتر المرتبط بإصلاح نظام التقاعد. انطلقت المسيرة قبيل الظهر بمشاركة ستة آلاف شخص على الأقل حسب الشرطة، ونحو 25 ألفاً بحسب المنظمين، تضم جمعية «أحواض.. لا شكراً» وحركة «انتفاضات الأرض» البيئية والنقابة الزراعية القريبة من اليسار «كونفدرالية الفلاحين». تزامن ذلك مع اعتقال الشرطة الفرنسية مئات المتحجين الرافضين رفع سن التقاعد إلى مستويات جديدة مع اشتعال الاحتجاجات في بوردو ونانت ورين، واستخدمت قوات الشرطة في باريس الغاز المسيل للدموع. وأعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان أنه تم تأجيل زيارة ملك بريطانيا تشارلز الثالث إلى فرنسا بسبب الاحتجاجات الحاشدة، فيما قال وزير الداخلية غيرالد دارمانان لقناة «سي.نيوز» إنه تم اعتقال نحو 457 شخصاً، بينما أُصيب نحو 440 فرداً من قوات الأمن. ورفض دارمانان دعوات من المحتجين إلى التخلي عن إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه البرلمان الأسبوع الماضي في ظروف مثيرة للجدل.