استيقظ المصريون صباح، اليوم (الأربعاء)، على جريمة بشعة راح ضحيتها زوجة وابنتيها على يد رب الأسرة الذي فتح أنبوبة الغاز عليهن خلال نومهن، ما أدى إلى اختناقهن ووفاتهن. الجريمة الصادمة شهدت وقائعها مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية شمال مصر، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بوجود تسرب غاز طبيعي بإحدى الشقق في منطقة تابعة لقسم أول طنطا ووجود ضحايا. وأكدت مصادر أمنية وفاة زوجة الجاني الصيدلانية منى السروجي وابنتيها زينة وجميلة، وتم نقل الجثث إلى مستشفى المنشاوي العام. وكشفت التحريات الأولية أن الزوج متورط في ارتكاب الجريمة، وأنه فتح الغاز الطبيعي أثناء نوم الزوجة وابنتيه لقتلهن على خلفية خلافات أسرية لمروره بأزمات مالية. الزوج الذي تمكنت الشرطة من القبض عليه، أقر بجريمته، إلا أنه حاول مغافلة المحققين وقطع شرايين يده ومحاولة تناول مبيد قاتل، بهدف التخلص من حياته، إلا أنه فشل في ذلك، وجرى نقله إلى المستشفى. ويجري حاليا التأكد من قواه العقلية، بعد أخذ عينات منه لتحليلها. وقررت النيابة العامة التحفظ على الزوج داخل المستشفى، وعرضه للتحقيق بعد تحسن حالته الصحية، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن ظروف وملابسات الواقعة وكشف تفاصيلها. وفي أول ردل فعل من أسرة الضحايا، تحدث والد الزوجة القتيلة بألم شديد، مؤكدا أنه غير مصدق لما جرى، إلا أنه كشف أن ابنته كانت تعاني من خلافات مع زوجها بسبب طباعه الحادة وعصبيته المفرطة، لافتا إلى أن الزوج يعاني من أزمة نفسية لمروره بضائقة مالية. وقال إنه يطلب القصاص العادل لدم ابنته ونجلتيها.