تستعد عروس البحر الأحمر للاحتفال بقرب موعد استعادة أحد أقطاب كرة القدم في المحافظة الحالمة التي تشتهر بوجود معلمين من معالم الرياضة السعودية في شارع الصحافة.. عميد الأندية نادي الاتحاد.. وفي شارع التحلية مقر النادي الأهلي أو كما يطلقون عليه قلعة الكؤوس.. اللقب الذي قد تجرد منه أخيراً بعد إصدار النادي سجلاً جديداً لبطولات الفريق الأول لكرة القدم.. تضمن نقل عدد من بطولات الكأس إلى رصيد بطولات الدوري.. بحسب توثيقهم الخاص.. والمهم في الحدث القادم أن القلعة تقترب من تحقيق إنجاز جديد إذا ما حقق درع دوري يلو للدرجة الأولى.. ولا نعلم إلى أي رصيد سيضاف هذا اللقب.. وتحت أي تصنيف.. وأتوقع أن يكون له دولاب فاخر خاص يليق ببطولة جديدة تدخل القلعة للمرة الأولى.. لن نستبق الأحداث ولنعود للحديث عن التجربة القاسية التي مرت بها القلعة في غياهب دوري يلو.. وكيف عمدت الإدارة المكلفة إلى التخلص من المحاربين القدامى بسيوفهم ودروعهم ورماحهم.. وفصلت عنهم الماء والكهرباء.. وفضلت العمل في صمت بعيداً عن التعرض لظواهرهم الصوتية وأقلامهم الملونة وفلاشات الشهرة ومكاسب رواد البرامج الموجهة ومساحات الأجندات المنظمة.. ونجحت في القفز فوق الحواجز وتذليل الكثير من الصعاب وتفتيت جملة من القضايا العالقة وجدولة الديون والمستحقات بدعم كبير من المرجعية الرياضية.. التي ربما لم تنصف بقية فرق المسابقة في هذا الجانب.. وكان للقلعة حظوة ربما لعوامل كثيرة من بينها جانب تسويقي وآخر استثماري تحكمه الجماهيرية التي يتفوق بها الأهلي على البقية.. وعلى الرغم من المستوى الفني المتواضع إلا أن الفريق اقترب من تحقيق إنجاز غير مسبوق بخطف درع دوري يلو من بين 18 فريقاً يصارعون حتى الرمق الأخير.. كل شيء في الأهلي يسير بتوازن ولن نقول بمثالية.. ولكن الهدف الأول على بعد خطوات من التحقيق وهو ما يترقبه المجانين بفارغ الصبر عودة فريقهم إلى مصاف الكبار.. وبعدها ربما هناك خطوات وهي الأهم.. من بينها العمل على تحصين الكيان من الداخل وحمايته من الغزوات الداخلية التي يقودها المحاربون القدامى ويتقدمهم أبوجهل وعنتر شايلاً سيفه والدرع العائد من الأسر.. وتسببت غزواتهم في شق الصفوف وسقوط القلعة دون مقاومة.. وها هم اليوم بعد أن أبعدوا من الساحات ورحلوا للفضائيات والمساحات.. وكانوا يراقبون المشهد ويمارسون تنظيرهم من خلف أسوار القلعة.. والبعض منهم اختار لوناً جديداً بحثاً عن منفعة مستترة.. عادوا بشعارات أخرى يروجون لها ويحشون بها عقول البعض من المجانين.. وهي أمنياتهم أن لا يحقق الأهلي درع يلو حتى لا يوثق التاريخ هذه البطولة في سجل النادي.. وأخذوا ينشرون هذا الجهل في الوسط الأهلاوي.. بعد أن نشروا من قبل نظريات المؤامرة في مدرج المجانين.. وفي تصورهم أن التاريخ سيكتب البطولة إذا تحققت ويتجاوز أو يطمس مرحلة الهبوط بتفاصيلها.. للعقلاء من المجانين.. إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ..