تباينت مواقف القوى السياسية العراقية من إعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن بلاده ليست بحاجة إلى قوات قتالية من التحالف الدولي، وأن «داعش» لا وجود له في العراق. وانتقد برلمانيون من «التحالف السني» الحديث عن عدم وجود «داعش»، معتبرين أنه يصب في مصلحة «الإطار التنسيقي» الموالي لطهران للتخلص من قوات التحالف الدولي وإخراج القوات الأمريكية. ولفت هؤلاء إلى أن التنظيم الإرهابي لا يزال يشكل خطرا كبيرا على العراق، مؤكدين أن عمليات التسلل لعناصر التنظيم لا تزال قائمة من الأراضي السورية. وحذر البرلمانيون من وجود العديد من الخلايا النائمة في مختلف مناطق العراق. من جهته، رحب «الإطار التنسيقي» بإعلان السوداني عدم الحاجة إلى مهمات التحالف الدولي، مجددا مطالبته في بيان بإخراج القوات الأمريكية، باعتبار أن العراق تجاوز أزمته الطاحنة التي أدت إلى تدخل التحالف الدولي. وأمام مؤتمر ميونيخ للأمن قال السوداني، اليوم (الأحد)، إن بلاده ليست في حاجة إلى قوات قتالية من التحالف الدولي، وإن تنظيم داعش لا وجود له في العراق، مضيفا: «لسنا في حاجة إلى قوات قتالية من التحالف الدولي ولكن لمستشارين لأغراض الأمن والتشاور»، وشدد على أن «أمريكا شريك استراتيجي للعراق»، مؤكدا أن تنظيم داعش انتهى ميدانيا وعسكريا. وعلى رغم إشادة بيان التحالف السني بتأكيد السوداني على أن الولاياتالمتحدة شريك استراتيجي للعراق وحاجته إلى مستشارين لأغراض الأمن والتشاور، إلا أنه رأى أن الوقت غير مناسب للاستغناء عن المهمات القتالية للتحالف الدولي في الوقت الذي لا تزال فيه الأجهزة الأمنية العراقية تكشف عمليات تسلل وخلايا نائمة لعناصر «داعش». ونوه البيان بمواقف رئيس الوزراء من القضايا المفصلية، لافتا إلى أهمية التغلغل في العمق العربي والإسلامي لتقليل التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره السنوي من التهديد الذي يشكله داعش للسلام والأمن الدوليين، وتحدث عن الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة دعما للدول الأعضاء في مكافحة هذا التهديد.