وسط انتشار رائحة الموت في كل مدينة في جنوبتركيا وشمال سورية تتضاءل آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض بعد 6 أيام من الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 26 ألفاً وخلّفت عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثارها في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين. وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا، اليوم (السبت)، ارتفاع عدد قتلى الزلزال المدمر إلى 20665، موضحة أنه تم إجلاء ما يقرب من 93 ألفاً من ضحايا الزلزال في جنوبتركيا، وأن أكثر من 166 ألف فرد شاركوا في جهود الإنقاذ والإغاثة. وأكدت إدارة الكوارث وقوع 1891 هزة ارتدادية منذ أن ضرب الزلزال الأول البلاد في ساعة مبكرة من صباح الإثنين الماضي. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلى في عموم سورية إلى 5189 شخصاً، موضحاً أن 2049 شخصاً قتل في مناطق النظام و3140 في مناطق المعارضة. وكانت منظمة الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، قد أكدت أنه لا مؤشرات على وجود أحياء تحت الأنقاض، مبينة أنها انتهت من عمليات البحث والإنقاذ وانتقلت إلى مرحلة البحث والانتشال، وذلك بعد 6 أيام من كارثة الزلزال الذي ضرب مناطق في تركيا وسورية. وكان خبراء ومختصون قد حذروا القاطنين في المناطق الأكثر عرضة للزلازل من هزات ارتدادية، مطالبين إياهم باللجوء إلى الأماكن الآمنة في المنزل لتفاديها أو الخروج بسرعة لا تتجاوز الثواني القليلة قبل اشتداد الاهتزاز، محددة مداخل المباني والشقق للاحتماء بها كونها مصممة لتحمّل الضغط خصوصاً في حال حدوث زلزال وكذلك الدعامات الحاملة والابتعاد عن منتصف الغرف.