أسبوع مرعب عاشته تركياوسوريا بسبب الزلازل التي ضربتها على مدى ثلاثة أيام مخلفة أكثر 11 ألف قتيل في البلدين، وآلاف الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، في مشهد دامٍ ومأساوي على الأسر والعالم بأسره. وقد أعلنت إدارة الطوارئ التركية وقوع زلزال جديد أمس (الأربعا)ء بقوة 5.1 على مقياس ريختر، في محافظة كاهرمان مرعش جنوب شرق تركيا، فيما أعلن وزير البيئة التركي، مراد قوروم، أن 684 هزة ارتدادية، وقعت حتى أمس في جنوبي البلاد. وكشفت إدارة الكوارث التركية ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 8574 شخصاً، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" الرسمية، بينما يسابق رجال الإنقاذ الزمن لانتشال الناجين من تحت الأنقاض قبل أن يستسلموا أمام الطقس البارد. وشهدت الأيام الماضية عمليات إنقاذ درامية، منها انتشال أطفال صغار من بين أكوام حطام بعد مضي أكثر من ثلاثين ساعة من وقوع الزلزال الأول. أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ارتفاع عدد الإصابات إلى 49,133 ألفاً، مبيناً في كلمته أمس خلال تفقد موقع مركز الزلزال في ولاية قهرمان مرعش، أن الحكومة ستنهي إعادة إعمار المناطق المتضررة خلال عام واحد، مؤكداً فتح الفنادق أمام المتضررين من الزلزال في مرسين وأنطاليا، مشيراً إلى أن الحكومة لن تسمح باستمرار بقاء المواطنين في الشارع وستتصرف سريعاً. وأجرى أردوغان أمس زيارة تفقدية إلى ولاية قهرمان مرعش التي ضربها زلزالان عنيفان وأثرا على 9 ولايات أخرى وشمال سوريا. من جهتها، حذرت فرق الإنقاذ في الشمال السوري من خطورة الوضع، مؤكدة أن كل ساعة تأخير في إيصال المساعدات إلى المنطقة التي هزها الزلزال، تقابلها 50 وفاة، فيما ذكر رئيس اللجنة العليا للإغاثة في سوريا، حسين مخلوف، أن بلاده ليست مهيأة لمثل هذه الكوارث.