أعلن رئيس هيئة التفاوض في المعارضة السورية بدر جاموس تأمين إدخال المساعدات لمتضرري الزلزال من معابر (السلامة والراعي وباب الهوى) شمال البلاد بعد التواصل مع الحكومة التركية. ودعا جاموس عبر حسابه في تويتر اليوم (الأربعاء)، الدول والمنظمات الدولية إلى التحرك العاجل والفوري لنجدة المنكوبين في ريفي إدلب وحلب. وكانت الأممالمتحدة، أعلنت أمس (الثلاثاء)، أن المعبر الإلزامي المستخدم لإيصال المساعدات من تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في سورية تضرر جراء الزلزال. وأفاد المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركي خلال مؤتمر صحفي في جنيف، بأن «العملية عبر الحدود نفسها تأثرت». ولفت إلى أن الزلزال دمر طرقات في تركيا، وأثر على موظفي الأممالمتحدة المحليين والدوليين وشركائهم وسائقي الشاحنات الذين ينقلون المساعدات، قائلاً: يبحثون عن عائلاتهم تحت الأنقاض. لذلك تأثرنا نحن أيضاً كما هو حال الجميع، وكان لذلك أثر مباشر على العملية عبر الحدود. وقال لاركي: سنستخدم كافة السبل المتاحة للوصول إلى السكان، ويشمل ذلك العملية عبر الحدود وعبر خطوط الجبهة من داخل سورية، لافتاً إلى أن صندوق المساعدات الإنسانية العابر للحدود الذي يعد الأداة الرئيسية لتقديم المساعدات في شمال غربي سورية فارغ حالياً، داعياً إلى تجديده بشكل عاجل. وضاعف الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية فجر (الإثنين) الماضي، من جملة التحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية لمساعدة الشعب السوري خصوصاً في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غربي البلاد. وينقل القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غربي البلاد من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار مجلس الأمن الدولي. وشددت الأممالمتحدة مراراً في السنوات الأخيرة على أن نقل المساعدات عبر خطوط الجبهة -الذي يستلزم موافقة النظام- غير كافٍ لتلبية حاجات السكان في شمال غربي سورية.