دأبت السعودية على التصدي القوي بصوت الحق ضد حملات التأجيج التي تستهدف المسلمين، دون أن تخشى في الحق لومة لائم، فحملت لواء التعايش والتسامح بين كافة أبناء البشرية جمعاء، وفي الوقت نفسه، وقفت وقفة حاسمة وحازمة في وجه جميع من اعتراه الانحلال الفكري والأخلاقي، مؤكدة موقفها الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف. كما دعت السعودية العالم إلى تحمّل مسؤولياته في منع كافة الأعمال المرفوضة التي تحرض وتعزز الكراهية، وهو ما بدا جلياً في بيانها الواضح الذي أصدرته في أعقاب السماح للسلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم. وحول ذلك، ندد مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، بالعمل العبثي المشين الذي قام به أحد المتطرفين، بإقدامه على حرق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم بالسويد، مؤكداً أنه عمل استفزازي لمليار ونصف المليار مسلم بالعالم ويؤجج الفتن ويخدم دعاة التطرف. وأشاد المفتي بالبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية المتضمن إدانة واستنكار السعودية الشديدين، لسماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة جمهورية تركيا في ستوكهولم. وبين أن هذه الممارسات الغوغائية تنمي الكراهية وتخدم أجندات التطرف والإرهاب ومصدري الكراهية في كل مكان، داعياً المجتمع الدولي والعقلاء بالعالم إلى اتخاذ موقف حازم وقوي تجاه من يدعمها ويأذن بها تحت أي مسمى أو شعار. وأكد المفتي العام للمملكة أن هذه الممارسات الهمجية والاستفزازية لن تزيد المسلمين إلا إيمانًا مع إيمانهم بمكانة القرآن الكريم في نفوسهم وأنه مصدر التشريع الأول والمنهج القويم الذي يهدي إلى الطيب من القول ونشر قيم السلام والتعايش والمحبة بين البشر. ودعا عموم المسلمين إلى التمسك بهذا الكتاب العظيم والالتفاف حول قياداتهم وأن لا تزيدهم هذه الممارسات الغوغائية إلا تمسكاً بثوابتهم في التعامل مع هذه الأعمال بالحكمة، وأن يكونوا يداً واحدة في التصدي للكراهية والإرهاب والعنف الذي يقف خلفه مثيرو الكراهية سواءً كانوا دولاً أو جماعات، سائلا الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يخذل الباطل وأهله وأن يديم الأمن والمحبة والسلام على العالم. من جانبها، أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف. وقالت: «إن هذا التصرف المقيت يمس مشاعر المسلمين، ويدلّ على تعصب وكراهية لا تخدم التسامح والتعايش الذي ينادي إليه كل العقلاء في العالم، داعية العالم أجمع إلى إدانة هذا التصرف، وسنّ الأنظمة والتشريعات التي توقف هذه التصرفات المقيتة التي تؤجج الكراهية، وتخدم التطرف». وفي السياق، دانت رابطة العالم الإسلامي العمل العبثي والاستفزازي المشين الذي قام به أحد المتطرفين، بإقدامه على حرق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم بالسويد. وحذّر الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، من خطورة الممارسات المثيرة للكراهية واستفزاز المشاعر الدينية التي لا تخدم سوى أجندات التطرُّف، لافتاً الانتباه إلى أن مثل هذا التصرف الأهوج يسيء، في جملة إساءاته، لمفهوم الحريات وقيمها الإنسانية. وجدد العيسى التأكيد على أن هذه المجازفات الهمجية لن تزيد المسلمين إلا إيماناً مع إيمانهم، وثباتاً على قيمهم الداعية دوماً للسلام والتعايش، ولن تزيدهم إلا التفافاً صادقاً حول دُوَلهم الوطنية، وإسهاماً فاعلاً في تعزيز استقرارها ووئامها، ومُضِيَّاً نحو تفويت الفرص على رهانات الأديلوجيات المتطرفة التي ستخسر ولابد -بعون الله- أمام الوعي الإسلامي الرفيع. كما دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، سماح السلطات السويدية بقيام أحد المتطرفين بإحراق المصحف الشريف في العاصمة السويدية ستوكهولم، ما من شأنه تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم واستفزازهم. وأكد الأمين العام موقف مجلس التعاون الثابت والداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش السلمي ونبذ الكراهية والتطرف، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمُّل المسؤوليات لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة. من جهته، دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، بأشد العبارات العمل الدنيء الذي أقدم عليه نشطاء من اليمين المتطرف بحرق نسخة من القرآن الكريم، اليوم في ستوكهولم بالسويد، وبترخيص من السلطات السويدية. وحذر من أن هذا العمل الاستفزازي الذي ارتكبته عناصر من اليمين المتطرف مرارًا وتكرارًا يستهدف المسلمين، ويهين قيمهم المقدسة، ويشكل مثالًا آخر على المستوى المقلق الذي وصلت إليه الإسلاموفوبيا والكراهية والتعصب وكراهية الأجانب. وحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السلطات السويدية على اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جريمة الكراهية هذه، داعياً إلى تكثيف الجهود الدولية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال،وإلى التضامن في محاربة الإسلاموفوبيا.