في تخبط واضح وصريح من قيادات الملالي، هدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مجلة «شارلي إبدو» الفرنسية برد حاسم، معتبراً نشر كاريكاتورية للمرشد الإيراني عملاً عدائياً وغير لائق. وأفادت مصادر إعلامية أن 15 سجينة سياسية إيرانية تواصل الإضراب عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، في حين أعلن محمد مهدي كرمي، المتظاهر الإيراني المحكوم عليه بالإعدام، عن دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجاً على تأييد حكم إعدامه. وذكر موقع «إيران إنترناشيونال» الإخباري أن موجة إضرابات عن الطعام واسعة في السجون، وسط تقارير تفيد بتعرض صحة السجناء للخطر، مستعرضاً عدداً من أسماء السجناء المضربين عن الطعام. وأعلنت والدة السجينة أرميتا عباسي أن ابنتها أضربت عن الطعام احتجاجاً على عدم معالجة قضيتها، متهمة قضاء خامنئي برفض القبول بتعيين محامٍ ورفض مقابلتها. وبدأت 14 سجينة في سجن كجوئي إضرابهن عن الطعام دعماً لأرميتا عباسي، ولأسباب منها أوضاع السجن وطول فترة الحبس، وعدم قبول محامٍ، وعدم تحديد كفالة، ومن بين المضربات طالبات ماجستير. وأعلن محمد حسين آقاسي، محامي المتظاهر المحكوم عليه بالإعدام محمد مهدي كرمي، أن موكله أضرب عن الطعام احتجاجاً على تأييد حكم إعدامه. وبالتزامن مع الإضرابات وأحكام الإعدام والجلد والسجن المشددة ضد المحتجين المعتقلين في السجون الإيرانية، كشفت تقارير إعلامية توتر في سجن كرج على خلفية الوفيات المشبوهة لبعض المتظاهرين بعد الإفراج عنهم بأيام قليلة وآخرها الفنانة والرسامة الشابة مريم سليمانيان التي كانت من داعمي الاحتجاجات، وأثارت وفاتها المفاجئة بعد الإفراج عنها الكثير من الشكوك عما تعرضت له داخل السجن والحكم بإعدام محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني الموجودين داخله. وقالت والدة محمد مهدي كرمي، لمراسل صحيفة «اعتماد»: «سأموت إذا أعدموا ابني... حاكموه بدون أي محامٍ، أي نوع من العدالة هذه؟» وتستمر ضغوط النظام على المتظاهرين وأسرهم، فيما تشير تقارير إلى وفاة والد نيما شفق دوست، الشاب المتظاهر الذي قُتل بمدينة أورمية أثناء الاحتجاجات، بعد إصابته بجلطة دماغية نتيجة التهديدات والضغوط التي تعرض لها من قبل قوات الأمن الإيرانية. وهددت قوات استخبارات الحرس الثوري الإيراني والدة «بيرعلي أكبر خوشكنار»، المواطن البلوشي المعتقل، بدفع غرامة 300 مليون تومان بتهمة تدمير الممتلكات العامة.