أثار نقل الأمين العام لمليشيا «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله ونقله إلى المستشفى «حربا كلامية» بين إسرائيل وإيران حول حقيقة مرضه، فوسائل إعلام إيرانية سارعت إلى الإعلان عن إصابته بنزلة برد، لكن الإعلام الإسرائيلي كشف أنه أصيب بجلطة دماغية. نصرالله (62 عاماً)، ألغي خطابه الذي كان مقررا أن يلقيه مساء (الجمعة)، وأدخل بشكل مفاجئ أحد مستشفيات بيروت لأسباب صحية، بحسب ما نقل بيان عن المكتب الإعلامي للمليشيا، وقال إنه أُصيب بالإنفلونزا فتم إلغاء الخطاب وأنه يتلقى العلاج. وبحسب البيان، فإن نصر الله سيلقي الخطاب مساء (الثلاثاء،) في ذكرى اغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، والنائب السابق لرئيس الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس في غارة أمريكية شنتها بالقرب من مطار بغداد عام 2020. ونقلت وكالة أنباء «تسنيم» التابعة للحرس الثوري عن مصادر محسوبة على حزب الله، أن نصر الله أصيب بفايروس الإنفلونزا ويعالج في المستشفى. ونسبت الوكالة الرسمية الإيرانية «إيرنا»، تقريراً نسبته إلى مصدر مطلع في حزب الله، قال إن «نصرالله بصحة جيدة ويخضع للعلاج بعد إصابته بالإنفلونزا». وزعم أن «الشائعات التي أثيرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية بشأن الحالة الصحية لنصرالله غير صحيحة»، مضيفاً أنه بسبب الإنفلونزا وبعض المشاكل في صوته كان من الصعب عليه إلقاء كلمة مساء الجمعة. لكن صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية كذبت رواية المليشيا اللبنانية، وأكدت أن نصرالله يرقد في وحدة العناية المركزة بأحد مستشفيات بيروت بعد إصابته بجلطة دماغية، وهي الرواية التي أوردتها صحيفة «كيهان» الإيرانية المعارضة والصادرة في لندن، كاشفة أن طهران أرسلت عددا من الأطباء المتخصصين لمباشرة علاجه، بحسب ما نقلت عن مصادر وموظفين في مطار بيروت الدولي، الذين أكدوا أن الأطباء وصلوا من طهران على متن طائرة شركة «معراج» للطيران المدني التي يملكها الحرس الثوري. ونشرت الصحيفة شريط فيديو لطبيب لبناني أكد «نصرالله عولج وتم استدعاء أطباء إيرانيين لمعالجته».