حالة من الجدل تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي اللبنانية مؤخرا بشأن صحة الأمين العام لمليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصر الله. ونشبت حالة الجدل هذه بعد تغريدة كتبها الصحفي اللبناني جيري ماهر، قال فيها إن هناك مصدرا استخباريا يؤكد نقل شخصية بارزة من مليشيا حزب الله، إلى أحد المستشفيات بالعاصمة بيروت، وحالته حرجة، ما أثار الشكوك بشأن صحة نصر الله. وكتب الموقع الإلكتروني لراديو "صوت بيروت": "تعود إلى العلن قضية مرض حسن نصر الله من جديد، ويأتي هذا بعد أن تحدثت تقارير وتسريبات عدة منذ سنوات عن إصابة "نصر الله" بمرض السرطان وتلقيه العلاج بادئ الأمر في مستشفيات إيران". وأشار الموقع إلى أن حسن نصر الله كان قد توجه إلى إيران، وقد نقل إلى أحد مستشفيات محافظة شيراز جنوب البلاد لمواصلة علاج مرض السرطان. ويغيب نصر الله عن الظهور الإعلامي منذ عدة أسابيع، وهو ما يفتح الباب بشأن مدى صحة الأنباء التي تتحدث عن تدهور حالته الصحية. وفي عام 2016، تحدثت مواقع إيرانية عدة عن قيام "حسن نصر الله" بتلقي العلاج في مستشفيات إيران، حيث تطرق موقع "أخبار معاصر" المقرب من التيار المتشدد في إيران، لهذا الأمر حينها، وتحدث عن تلقي نصر الله العلاج في محافظة شيراز، لكنه سريعًا ما قام بحذف الخبر دون إبداء أي سبب لذلك أو إعادة نشر نفي عن هذا الأمر. وذكر موقع "جام نيوز" الإخباري الإيراني في حينها أيضًا بأن "حسن نصر الله يرقد في أحد مستشفيات إيران لتلقي العلاج، من دون أن يفصح عن اسم المستشفى والمحافظة التي يرقد فيها. وما أكد فرضية زيارة حسن نصر الله إلى طهران حينها، هو غيابه عن الإعلام وعدم قيامه بإلقاء خطبة في ذكرى ما يُسمى انتصار الثورة الإيرانية، والتي دأب حزب الله على تنظيمها كل عام، بحسب موقع راديو صوت بيروت. وعلق مغردون على غياب حسن نصر الله عن الساحة بالقول إن الأمين العام لحزب الله "عامل نفسه ميت".