شهدت محافظة القليوبية إحدى محافظاتالقاهرة الكبرى، اليوم «الخميس»، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طفل في الصف الأول الإعدادي على أيدي عاطلين؛ لسرقة هاتفه المحمول للإنفاق على المخدرات، وهي الجريمة التي أبكت مواطني مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بسرعة محاكمة الجناة على جريمتهم البشعة. وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة القليوبية، نجحت في كشف غموض مقتل طفل متغيب يدعى زياد أشرف 12 عاماً، طالب بالصف الأول الإعدادي بمدرسة اللغات، منذ أيام عدة بمركز الخانكة، إذ تبين العثور عليه داخل حفرة بإحدى الأراضي الزراعية، وبتكثيف التحريات تبين أن وراء الواقعة متهمين يقيمان بجوار مسكن الطفل، قاما بتتبعه أثناء خروجه من المنزل والتوجه إلى أحد مراكز الدروس الخصوصية، وقتلاه لسرقة هاتفه لإدمانهما، وبضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بدافع سرقة هاتفة لإدمانهما وتعاطى المواد المخدرة. وأعرب والد الطفل أشرف سعيد عن حزنه الشديد لمقتل نجله، على أيدي اثنين من جيرانه بهدف سرقة هاتفه المحمول للإنفاق على شراء المواد المخدرة، وقال في تصريحات له إنه من أصعب لحظات حياته عندما طلب منه رئيس النيابة التوجه معه للحفرة المقتول فيها نجله لمشاهدته للتعرف عليه، وتابع شاهدت ابني مدفوناً في حفرة وفوقه التراب، مردداً: «ربنا ما يكتبها على حد، لأن أولادنا أغلى ما نملك». مضيفاً: ابني كان خلوقاً، وكان محافظاً على الصلاة، وقبل وفاته بيوم أخبرني بأنه صلى اليوم بأكمله، لأنه يعلم أن ذلك العمل يسعدني، مطالباً الجميع بالدعاء له في ذلك المصاب الأليم، ومساعدته في عودة حق نجله الذي قُتِل غدراً. ومثّل المتهمان أمام النيابة العامة والأجهزة الأمنية المصرية كيفية ارتكاب واقعة الجريمة، وسط إجراءات أمنية من الجهات المسؤولة، كما قامت القوات بالتحفّظ على أسرة المتهمين، بعد أن حاول أهل الضحية الفتك بهم جميعاً بإشعال النيران في منازلهم، وطالبت أهالى المنطقة الالتزام بتعليمات الأمن، ومتابعة سير القضية لدى الجهات القضائية.