بعد رصد أول حالتين في سبتمبر الماضي، أثار ظهور الحالة الثالثة المصابة ب«مرض جدري القرود» حالة من القلق بين المصريين، بعد تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وزاد ذلك من القلق من أن يكون انتشاره شبيهاً بفايروس كورونا المستجد مما دفع بعض إلى الحذر وتجنب الاختلاط، خصوصا في المواصلات العامة والأسواق. وأكد ل«عكاظ» مصدر في الطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية، أن الفايروس غير منتشر في مصر، وأن الحالة التي تم اكتشافها أخيراً هي لشخص يبلغ من العمر 39 سنة، وكان يعاني من طفح جلدي خفيف، وحالته الصحية جيدة، ولم يثبت وجود تاريخ سفر لدى المريض، ولم تثبت أيضًا مخالطته لأحد العائدين من الخارج، منوها أن الحالة تخضع الآن للبروتوكول العلاجي، مضيفاً أن هناك استفارا من قبل فرق المراقبة الطبية المختصة التابعة لوزارة الصحة، بالمطارات والموانئ المصرية للكشف على القادمين من الخارج، خصوصا القادمين من دول أوروبية. وكانت وزارة الصحة المصرية حذرت من جدري القرود، وأوضحت في بيان رسمي لها أنها أودعت الشخص المصاب في أحد مستشفيات العزل الحكومية، وكذلك الأشخاص المخالطين له، بعد ثبوت إيجابته بفايروس جدري القردة، مؤكدة أن الحالة الصحية العامة للمريض مستقرة، وتم اتخاذ الإجراءات الوقائية والطبية للمريض وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية. ويأتي اكتشاف هذه الحالة في مصر، ضمن الإجراءات المتخذة في التقصيات الوبائية ومتابعة المخالطين اللصيقين للحالات الإيجابية، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة والسكان، للاستعداد والجاهزية للأمراض المستجدة، وحساسية نظام الترصد القومي للأمراض المعدية ذات الأهمية الوبائية، بهدف الاكتشاف الفوري لأي حالة أمراض معدية فوراً.