مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من نهاية شهرها التاسع ، جددت القوات الروسية اليوم (الجمعة) ضرب أماكن تمركز القوات الأوكرانية ومخازن الأسلحة والذخيرة. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القصف الروسي أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن مناطق عدة من أوكرانيا. وقال: في الوقت الراهن، بات أكثر من 10 ملايين أوكراني من دون كهرباء، وخصوصاً في العاصمة كييف. من جهته، أفاد الجيش الأوكراني بسقوط عدد من الصواريخ الروسية على عدة مناطق في أوكرانيا، فيما يستمر القتال العنيف في دونيتسك شرق أوكرانيا. ولفت في بيان إلى أن الجيش الروسي يقوم بتحركات واسعة ونشطة في الفترة الأخيرة في شرق أوكرانيا. بدوره، كشف رئيس لوغانسك الانفصالية ليونيد باشنيك ارتفاع عدد المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية ما يساعد الجيش الأوكراني على تجديد احتياطياته. وأضاف أن المواجهة مع الجيش الأوكراني كان من الممكن أن تنتهي منذ وقت طويل لولا وجود هذه الاحتياطات من أعداد المرتزقة. وكان الضابط بقوات الدفاع التابعة لجمهورية لوغانسك الانفصالية أندري ماروتشكو قال إن المرتزقة الأجانب يشكلون 100% من بعض الوحدات الأوكرانية وأن هذا الرقم يتغير باستمرار، لافتا إلى أن المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب كييف هم مواطنون من دول الاتحاد السوفييتي السابق ودول الناتو ومن أسماهم ب«جنود الحظ» الذين تم رصدهم في منظمات إرهابية مثل «داعش». وتعرضت مدن أوكرانية عدة، بينها العاصمة كييف، لقصف روسي تزامن مع أول سقوط للثلج في بلد يشهد انقطاعات متكررة للكهرباء وحيث يمكن أن تتدنى درجات الحرارة لتصل إلى 10 درجات تحت الصفر. وتكررت هذه الضربات منذ أكتوبر واستهدفت خصوصا بنى تحتية لتوليد الطاقة، الأمر الذي حرم ملايين الأوكرانيين الكهرباء والمياه. وأعلنت الشركة الأوكرانية الوطنية المشغلة «اوكرينيرغو» تمديد قطع الكهرباء بسبب «تدهور الوضع». وقالت عبر «فيسبوك» إنه «بسبب البرد القارس، زاد استهلاك الكهرباء في مناطق أوكرانيا»، ممّا «زاد من تعقيد الوضع في النظام الكهربائي، بعدما كان صعباً بالفعل»، مضيفة أنّ الأمر أدى إلى «قيود أوسع» على استهلاك الكهرباء في جميع أنحاء البلاد.