نحتفل اليوم بالذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في 3 ربيع الآخر 1436ه ومبايعته ملكاً للبلاد التي يقودها نحو مستويات عالية من الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وشهدت مملكتنا الحبيبة طيلة الثماني سنوات الماضية نماء وتطوراً في كافة المجالات، ما لفت أنظار العالم نحوها واكتسبت خلالها المزيد من القوة في مواجهة التحديات الدولية والإقليمية، لتحافظ على مكانتها كقوة سياسية لا يمكن تجاوزها أو الاستهانة بها تحت ظل قيادة حكيمة تعمل من أجل نهضة هذه البلاد بسواعد أبنائها وبناتها. وقطعت المملكة شوطاً كبيراً على مستوى الحكومة الإلكترونية، وفق رؤية عرّاب رؤية 2030 ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، للوصول بهذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة، والأكثر تسارعاً في مجال الأعمال في شتى القطاعات. السعودية اليوم في طريقها لتكون من بين أقوى 15 اقتصاداً في العالم بإجمالي ناتج محلي يبلغ نحو 6.4 تريليون ريال، ما يكشف متانة وقوة الاقتصاد السعودي، رغم ما تتعرض له دول العالم من هزات متتالية، يعكس مدى القدرات الوطنية على العمل الجاد لمواجهة التحديات وتجاوزها. كما حظيت المرأة في عهد خادم الحرمين بالاهتمام لتؤدي دورها في التنمية، من خلال تطوير قدراتها وتمكينها من العمل في كافة القطاعات الحكومية والأهلية، ومنحها الثقة بتسليمها مراكز قيادية ورفيعة محلياً ودولياً للمشاركة في دفع عملية الإنتاج وصنع القرار، وحققت خلالها إنجازات غير مسبوقة، إضافة إلى إنصاف المرأة السعودية بشمولها في كثير من التعديلات على الأنظمة، ما هيأ لها سبل الإنجاز وإثبات جدارتها.