فيما أشارت صحيفة التايمز البريطانية إلى أن بوريس جونسون يتجه لترشيح نفسه لزعامة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا مجدداً، لقيت استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس من رئاسة حزب المحافظين والحكومة، التي لم تصمد سوى 44 يوماً في المنصب، صدى كبيراً في الأوساط البريطانية والغربية. ودعا زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر، اليوم (الخميس)، إلى إجراء انتخابات عامة فورية في أعقاب استقالة تراس، مبيناً أن الشعب البريطاني لا يستحق الفوضى. وقال ستارمر: «الانتخابات العامة ضرورة ملحة من أجل مستقبل بريطانيا، مضيفاً: «حزب المحافظين أظهر أنه لم يعد لديه تفويض للحكم، إنه دمر اقتصاد البلاد». بدوره، عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله بحصول الاستقرار في بريطانيا بأسرع وقت قائلاً: «تؤسفني استقالة ليز تراس وأتمنى أن تستعيد بريطانيا استقراراها السياسي في أسرع وقت ممكن». وفي واشنطن، قال كبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين: «إن الولاياتالمتحدة ستكون على علاقة وثيقة مع من سيحل محل رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس التي أعلنت استقالتها اليوم»، مضيفاً في مقابلة مع قناة «إم.إس.إني.بي.سي» أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيصدر بياناً في وقت لاحق اليوم الخميس. لكن روسيا اعتبرت أن تراس اتسمت ب «جهل كارثي»، وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على تليغرام، تقول: «إن بريطانيا لم يسبق أن شهدت مثل هذا العار الذي تسبب به رئيس للوزراء». وباستقالة تراس تصبح هي صاحبة أقصر مدة في رئاسة الوزراء في تاريخ بريطانيا إذ تولت منصبها في 6 سبتمبر الماضي، قبل 44 يوماً فقط من الاستقالة التي أجبرتها ضغوط اقتصادية وخلافات سياسية تشهدها بريطانيا على تقديمها. وجاءت استقالة تراس بعد أيام من الضغوط التي أجبرتها على الاعتذار أمام مجلس العموم البريطاني لارتكابها أخطاء، عقب تراجعها عن خطة اقتصادية أثارت فوضى في الأسواق، لكنها في الوقت نفسه رفضت مطالبة المعارضة لها بالاستقالة من منصبها.