حذَّر الرئيس العراقي برهم صالح من انزلاق الأوضاع في البلاد نحو متاهات مجهولة، داعياً الجميع إلى التحلي بالتهدئة. وقال في بيان اليوم (الإثنين) «التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول دستورياً، مع الالتزام بالقوانين وحفظ الأمن العام، لكن تعطيل مؤسسات الدولة أمر خطير يضع البلد ومصالح المواطنين أمام مخاطر جسيمة». وأضاف أن تطورات الأحداث تفرض على القوى الوطنية مسؤولية مضاعفة للترفع عن الخلافات لصالح ما هو أغلى وأثمن، ومنع العنف، وحقن الدماء، وانتهاج مواقف حريصة حامية للوطن، مؤكدا ضرورة التزام التهدئة، وضبط النفس، ومنع التصعيد، وضمان عدم انزلاق الأوضاع نحو متاهات مجهولة وخطيرة. ودعا الرئيس العراقي المتظاهرين إلى الانسحاب من المؤسسات الرسمية، وفسح المجال أمام القوات الأمنية للقيام بواجبها في حفظ الأمن والنظام والممتلكات العامة. من جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أنه يتابعُ بمزيد من القلق التطورات المتلاحقة والخطيرة على الساحة العراقية، داعياً الأطراف العراقية كافة إلى تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى لتجاوز الوضع الراهن الذي يمثل خطورة على استقرار البلاد. وحذَّر أبو الغيط - في بيان اليوم - من انزلاق الوضع في العراق إلى مزيدٍ من العنف والفوضى وإراقة الدماء، مشدداً على ضرورة ضبط النفس، والابتعاد عن جميع المظاهر المُسلَّحة، وتفادي إراقة الدماء. وأشار إلى أن جامعة الدول العربية تتابع جميع الإجراءات التي تتخذها الحكومة العراقية في سبيل الحفاظ على السِّلم والأمن والاستقرار في البلاد.