فيما عزا عدد من المستثمرين في قطاع الأندية الرياضية النسائية ل«عكاظ» ارتفاع أسعار الاشتراك السنوي في الأندية الرياضية الخاصة بالنساء، التي تراوح ما بين 6000 - 15,000 ريال إلى التكلفة العالية للتشغيل، وزيادة أعداد الحصص الرياضية ورواتب المدربات الرياضيات. اشتكت مشتركات بنوادٍ رياضية نسائية من زيادة أسعار الاشتراكات في الأندية الرياضية النسائية، إذ وصل سعر الاشتراك السنوي في أحد الأندية البسيطة جداً، التي لا تقدم خدمات مميزة إلى 10000 ريال، مشيرات إلى إلزامهن بدفع مبلغ مالي آخر لا يقل عن 3000 ريال مقابل بعض الإرشادات من المدربة ومبلغ مالي آخر لتعليم السباحة. أسعار مبالغ بها قالت منار العتيبي «متدربة»: أسعار الاشتراكات في الأندية الرياضية النسائية ارتفعت، حيث وصل سعر الاشتراك السنوي في أحد الأندية البسيطة جداً، التي لا تقدم خدمات مميزة عدا توفير بعض الأجهزة الرياضية و مدربتين فقط إلى 10000 ريال سنوياً، وهو ما يعد مبالغة مقارنة بالأندية الرياضية الرجالية، ولا أفهم أسباب هذا الاختلاف، حيث كلا النوادي تقدم ذات الخدمات بأسعار مختلفة. وتنتقد غدي عبدالله، جشع وطمع بعض النوادي الرياضية، لافتة إلى أن أسعار الاشتراك في النادي مرتفعة، كما يتم إلزامهن بدفع مبلغ مالي آخر لا يقل عن 3000 ريال مقابل بعض الإرشادات من المدربة ومبلغ مالي آخر لتعليم السباحة. وترى سمية محمد، أن الأندية الرياضية النسائية يجب أن تكون ملزمة بتوفير مدربات يساعدن جميع المشتركات في الصالة الرياضية لمنع تعرضهن للإصابات بغض النظر عن دفع مبلغ منفصل للإرشاد في بعض التمرينات، كما يجب توفير أخصائية التغذية بمبالغ رمزية للمشتركات في النادي. تكاليف تشغيل وأجور أشار المستثمر في أحد النوادي الرياضية مؤيد طيب، إلى أن السبب يعود لتكاليف التشغيل، إذ إن الأندية الرياضية النسائية تحتاج الكثير من الاهتمام بالعملاء من فصول خاصة وجماعية عكس الأندية الرجالية التي يعتمد فيها الاحتياج على الأجهزة على عكس صالات الرياضة لدى النساء، إذ إنهن لا يحتجن تفاصيل دقيقة للعضلات أما الرجال يحتاجون أجهزة تشكل العضلة الجزء الأكبر. وأرجع عدم وجود أخصائية تغذية لمتابعة المتدربات إلى كونها تعد خدمة إضافية لا يوفرها النادي الرياضي. وأضافت المستثمرة في مجال الأندية الرياضية النسائية منى العتيبي: «الأسعار ليست مرتفعة في صالات الرياضة النسائية مقارنه بأندية الشباب؛ نظراً لتنوع الخدمات المقدمة للسيدات، إضافة إلى أن المستثمر لديه الكثير من الالتزمات من رواتب للموظفين، وتكاليف أجهزة ولا بد أن تغطّي المصروفات التكاليف، كما يجب وجود أخصائية تغذية لأن الاعتماد على التمارين الرياضية بدون اتباع نظام غذائي صحي وسليم ومناسب لكل مشتركة لن يجدي وقد تكون النتيجة سليية». وعزا المستثمر في قطاع الأندية الرياضية محمد سندي، ارتفاع أسعار النوادي الرياضية النسائية إلى المنشأة نفسها كونها هي المسؤولة عن تحديد الأسعار. «الزومبا» و«الشرقي» يرفعان الأسعار أكدت عدد من المدربات أن كثرة التخصصات المتاحة والمرغوب بها لدى السيدات في الأندية مثل الزومبا، والشرقي، والكثير من الألعاب المتنوعة ساهمت في رفع الأسعار. وقالت المدربة هديل المالكي: «تنوع الحصص يرفع قيمة الطاقة التشغيلية اليومية في المنشأة الرياضية النسائية، ما يتطلب زيادة قيمة الاشتراك والعضوية، إضافة إلى أن ثقافة المراكز الرياضية جديدة على السيدات فبالتالي أغلب هذه الأندية تجهز بشكل أبسط وأقل من أندية الرجال من لهم الأسبقية في هذا المجال ووعيهم أكبر وحاجتهم لكافة الأجهزة الرياضية». وترى المدربة روان البيشي، أن قلة عدد النوادي الرياضية المخصصة للنساء مقارنة بالشباب وراء ارتفاع الأسعار، إضافة لتنوع الخدمات، وقد يكون بسبب انجذاب النساء للعروض التسويقية مقارنة بالرجال. برنامج غذائي لكل حالة أكدت أستاذة التغذية الدكتورة سهى عبدالجواد، افتقار الأندية خاصة النسائية منها إلى أخصائية تغذية، حيث من الأهمية بمكان أن تتواجد أخصائية تغذية رياضية في الأندية لما لها من أهمية صحية لحاجة جسم المتدربة إلى مواد ومكونات غذائية خاصة فتقوم أخصائية التغذية الرياضية بتقييم التركيب الكيميائي الحيوي ونشاطه واحتياجاته من السعرات، إلى جانب كمية الطاقة المستهلكة أثناء التدريب من أجل إنشاء برنامج غذائي مثالي ولوضع برامج غذائية للرياضيين لتتناسب هذه البرامج مع التدريبات سواء البسيطة أو الشاقة، كذلك لتعافي العضلات بعدها بشكل صحيح. وأشارت إلى أن تواجد أخصائية التغذية الرياضية ينعكس على إعداد البرنامج الغذائي لكل حالة فردية، ويساعد ذلك في رفع التركيز والاستيعاب وتغيير الكتلة الجسمانية والمساعدة في تقليل الإصابات وعلاجها، كما يعمل على رفع أداء الرياضي، وزيادة كفاءته وزيادة الكتلة العضلية وتخفيض نسبة الدهون بالجسم. أسباب الارتفاع: ارتفاع تكاليف التشغيل أجور المدربات والعاملين زيادة أعداد الحصص الرياضية