يتواصل اعتصام أنصار التيار الصدري في محيط البرلمان وسط حالة من الاحتقان، في وقت شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس (الأربعاء)، على أنه لا خيار سوى الحوار لحل الخلافات، داعياً الكتل السياسية إلى تحمّل مسؤولياتها بحل موضوع الانسداد السياسي. وقال في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء على تويتر: «أتمنى من الجميع العمل بكل قوة لحل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات». وأضاف: «ليس لدينا خيار غير الحوار. الحوار لألف سنة، أفضل من لحظة نصطدم بها كعراقيين». ويواصل أنصار التيار الصدري اعتصامهم في المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقيةبغداد احتجاجاً على مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني، في منحنى آخر لأزمة سياسية مستمرة منذ انتخابات أكتوبر الماضي. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي حصل تياره على أغلبية الأصوات في الانتخابات الأخيرة، دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد حل مجلس النواب الحالي، لافتاً إلى أنه لم يقرر بعد المشاركة في الانتخابات من عدمها. ويعيش العراق منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في أكتوبر 2021، شللاً سياسياً كاملاً بسبب فشل المفاوضات بين الأحزاب الرئيسية في التوصل لاتفاق على ترشيح رئيس الجمهورية وتسمية مرشح لرئاسة الوزراء. ويرفض التيار الصدري، الذي يسيطر على مبنى مجلس النواب (البرلمان) ترشيح محمد شياع السوداني (52 عاماً) الذي قدمه تحالف «الإطار التنسيقي» الموالي لطهران. ولجأ الصدر أمام تواصل الخلاف إلى إعلان استقالة نواب التيار 73 نائباً من أصل 329 مجموعة أعضاء البرلمان، للضغط على خصومه وتركهم أمام مهمة تشكيل الحكومة.