صوّت الإطار التنسيقي بالإجماع أمس (الاثنين) على اختيار محمد شياع السوداني مرشحاً لمنصب رئاسة الوزراء بالعراق، وذلك خلال اجتماع عقد في منزل زعيم "تحالف الفتح" هادي العامري ببغداد. ولم تتشكل حكومة جديدة في العراق منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر الماضي، بينما لا يزال مصطفى الكاظمي يترأس الحكومة في انتظار اتفاق الكتل السياسية على مرشح للمنصب. ويُصنّف السوداني في الأوساط السياسية على أنه قريب من قوى "الإطار التنسيقي" ومن النواب المستقلين. وشكّل "الإطار التنسيقي" مؤخرا لجنة لاختيار المرشحين لمنصب رئيس الحكومة، فيما أعلن مستشار الأمن القوميّ قاسم الأعرجي اعتذاره عن قبول ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة العراقية. وأعرب الأعرجي عن أمله في أن يعمل "الإطار التنسيقي" على "حسم خياراته" لما فيه مصلحة البلاد. وكان مستشار الأمن الوطني العراقي، قاسم الأعرجي، اعتذر عن قبول الترشح لمنصب رئيس الحكومة العراقية الجديدة من قبل قوى ما تعرف ب"الإطار التنسيقي". وقال الأعرجي: "منذ تسعة أشهر والعملية السياسية تشهد انسدادا أضر بمصالح الشعب والوطن وإيمانا مني بأن الوطن يستحق التضحية لذا أشكر لجنة الإطار التنسيقي التي رشحت اسمي لمنصب رئاسة الوزراء وهنا أعلن اعتذاري عن قبول الترشيح مقدماً الشكر لكل الشعب العراقي والنواب والكتل السياسية التي أعلنت دعمها لنا". وأضاف: "نأمل من الإطار التنسيقي أن يحسموا خياراتهم لما فيه مصلحة العباد والبلاد". ولم يتم تشكيل حكومة جديدة في العراق بسبب الخلافات بين الكتل السياسية في البلاد عقب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر أكتوبر الماضي والتي تصدرها التيار الصدري قبل أن يقدم نوابه استقالاتهم احتجاجا على حالة الانسداد السياسي.