إعلام الهلال بل الكثير منه يمارس اليوم أسلوباً فيه من الحماقة والصلافة ما يدعونا إلى ضرورة انتهاج مسلك «الكي فيه آخر العلاج»..! فعلاً بعضهم يحتاجون هذا الكي؛ ليعودوا إلى رشدهم، فهذا البعض على رأي سعيد صالح (مابيجمعش)، وفي مثل هذه الحالات الكي في مؤخرة الرأس هو آخر الحلول..! اسألوا كباركم: من هو الأهلي؟ وماذا كان يفعلون كبار الأهلي مع ناديكم؟ ولا عيب ان تفتشوا صحفكم ففيها ستجدون الحقيقة كلاماً وصوراً وأرقاماً. الهلالي المخضرم الأستاذ عبدالرحمن السماري لم يقل عن تلك الأبوية إلا قليلاً من كثير، فناقشوه فربما تجدون في كراسته أشياءً قد تصحح المسار الذي انتهجتموه ضد الأهلي. يضاف إلى شهادة السماري مقاطع أخرى ناطقة بحقيقة كبير كان يصرف على صغير، ولا مشكلة في ذلك، بل المشكلة في عباراتكم القميئة تجاه صاحب الفضل، وهذا يسمى في أعرافنا نكران جميل وجحوداً، أليس كذلك يا شاعرنا الجميل (راشد بن جعيثن)؟ كم كنت وفيّاً وأنت تذكر حقيقة أهلي وهلال، وأتمنى أن تعلّم صغاراً شبوا عن الطوق أن هناك تاريخاً يدينهم. أما بعض إعلام «سرا الليل يا بوشرنقة»، فهؤلاء فرحوا للبطل على حساب الوصيف، وهنا إدانة أخرى ينبغي أن لا يغفلها الزميل عبدالعزيز المريسل الذي يمثل هذه الأيام قلقاً بالنسبة لهم. الهبوط ليس مشكلة، بل المشكلة في من قال «بطولة الهلال زي العسل على قلبي» مع أن الخاسر فريقهم، فهل أمثال هؤلاء يحترمون..؟! أعود إلى تلك الوجوه التي شاهت مع عوامل التعرية، لكنها لم تخجل وهي تتميلح بصور وعبارات تذكرت معها الحطيئة وهو يهجو نفسه بعد أن رأى وجهه في الماء..! الأهلي الذي تطاردونه بقبحكم سيظل هاجساً بالنسبة لكم، بل همٌّ قد تجدون بعضه في قول مساعد الرشيدي: «أمشي وهمي جبل». هل تأملتم صورة ريفلينو وهو بين الجبلين محمد وخالد..؟ أعيدوا النظر في تلك الصورة، فهي تحكي حقيقة سأخبركم بها في وقتها. أخيراً، في رواية «شهياً كفراق» قالت أحلام مستغانمي: سوق الصداقة «مضروب» هذه الأيام. نزلت الصداقة الصينيّة إلى الأسواق، بتقليد متقن المظهر. علاقات لا يمكن المراهنة عليها، تنتهي صلاحيتها بعد أول استعمال. لا علاقة مكفولة ولا مضمونة اليوم، على الذي لديه صديق قديم أو حبيب «دقة قديمة» من زمن النخوة والشهامة أن يحافظ عليه..