فيما وصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى ماليزيا اليوم (الثلاثاء) في إطار جولتها الآسيوية، تتواصل التحذيرات الصينية والروسية من تداعيات الزيارة لتايوان على أمن واستقرار الدول الغربية ومصالحها التجارية، خصوصاً أن بيلوسي لا تزال تلتزم الصمت في ظل التحركات العسكرية لبكين وتعرض موقع الرئاسية في تايبيه لهجوم إلكتروني. وعرض التلفزيون الصيني الرسمي فيديو وصوراً لحشد من المصطافين الصينيين المصابين بالصدمة جراء وصول قافلة طويلة من الدبابات التي كانت تتجه تحديدا إلى بينجتان التي تعد أكبر جزيرة بمقاطعة فوجيان، وتبعد 125 كيلومترا فقط عن تايوان. وحذّر المتحدث باسم وزير الخارجية الصيني، تشاو لي جيان، بيلوسي من خطط زيارة الجزيرة، قائلا «إذا أصرت بيلوسي على زيارة تايوان، ستتخذ الصين إجراءات حازمة وقوية للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها». ولم يؤكد البيت الأبيض رسمياً زيارة بيلوسي إلى تايبيه، إذ اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الزيارة مرتبطة ببيلوسي نفسها، مطالباً الصين بالتصرف بمسؤولية في حالة قيامها بالزيارة. وكانت وسائل إعلامية تايوانية قد ذكرت أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي في الطريق، مؤكدة أن مطار تايبيه يتعرض لتهديدات بوجود قنابل قبيل الزيارة المرتقبة. وقال رئيس الوزراء التايواني سو تسنج تشانج: نرحب ترحيبا حاراً بأي ضيوف أجانب، مضيفاً «تايوان ستتخذ أنسب الترتيبات لأي زائر»، فيما حذرت وزارة الدفاع التايوانية من التحركات العسكرية قرب تايوان، متوعدة بنشر قوات عسكرية مناسبة ردا على التهديدات. وقالت وزارة الدفاع التايوانية «لدينا العزم والقدرة على ضمان أمننا الوطني». وذكرت وسائل إعلامية دولية أن موقع الرئاسة في تايوان تعرض لهجوم إلكتروني من مصدر خارجي اليوم ، مؤكدة أن الهجوم تسبب في تعطيله فترة وجيزة. في غضون ذلك، وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف زيارة بيلوسي بأنها «استفزاز صرف»، معتبراً أنه يفاقم الوضع في المنطقة ويعزّز التوترات. وقال دميتري بيسكوف «لا يمكننا أن نقول بشكل قاطع الآن ما إذا كانت ستصل إلى هناك أم لا، لكن كل ما يتعلق بهذه الجولة والزيارة المحتملة لتايوان استفزازي تماما».