حذر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندوبرغ اليوم (الخميس) من الإجراءات الأحادية التي تتخذها بعض الأطراف في إشارة الى إعلان الحوثيين فتح طريق عسكري من جانب واحد إلى محافظة تعز، مؤكداً أن تلك الطرق لا تكفي لضمان عبور آمن ومستدام لليمنيين على طول الطريق الذي يعبر خطوط المواجهات. وطالب غرندوبرغ بضرورة التفاوض والتنسيق والتواصل مع بعضها البعض، موضحاً أن فريقه يبذل كل الجهود لتقريب وجهات النظر بين الأطراف للتوصل إلى اتفاق لفتح طرق رئيسية بشكل مستدام وآمن في تعز ومحافظات أخرى، وستكون هذه أولوية الفترة الحالية للهدنة وأي تمديد لها في المستقبل. واتهم المبعوث الأممي الحوثيين برفض مقترحاته لفتح الطرق إلى تعز قائلاً: «قدم الطرفان، في بداية المفاوضات، مقترحات لفتح طرق في تعز ومحافظات أخرى، وهو مؤشر إيجابي على استعدادهما للانخراط في المحادثات. وتضمن أحدث اقتراح للأمم المتحدة 3 طرق وطريق دعا إليه المجتمع المدني، وقبلت الحكومة اليمنية هذا الاقتراح لكن الحوثي لم يقبل»، داعياً إلى ضرورة تنفيذ بنود الهدنة. وألمح المبعوث الأممي إلى دور المليشيا في تصعيد العمليات العسكرية قائلا: «إنني آخذ تقارير التصعيد العسكري بمنتهى الجدية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بسقوط ضحايا مدنيين، إذ يعمل مكتبي من خلال لجنة التنسيق العسكرية على تيسير الحوار ودعم خفض التصعيد، وآمل أن تستمر الأطراف في العمل تحت مظلة اللجنة وتأسيس غرفة التنسيق المشترك للتصدي للحوادث في الوقت المناسب». وأشار إلى أنه يجري اتصالاته مع الأطراف دعماً لتنفيذ جميع بنود الهدنة واستكشافاً لفرص توسيع نطاقها وتمديد أجَلِها لما بعد 2 أغسطس، مبيناً أن تمديد الهدنة سيزيد من الفوائد التي تعود على الشعب اليمني وستوفر منصة لبناء مزيد من الثقة بين الأطراف، والبدء في نقاشات جادة حول الأولويات الاقتصادية مثل الإيرادات والرواتب، والأولويات الأمنية بما فيها وقف إطلاق النار وصولاً إلى تسوية سياسية تُنهي النزاع بشكل شامل. ولفت إلى أن مكتبه يدرس خيارات ربط مطار صنعاء بمزيد من الوجهات ضمن تمديد الهدنة، مستعرضاً عدد الرحلات التي جرت بين صنعاء والقاهرة والأردن إضافة إلى عدد سفن الوقود التي دخلت ميناء الحديدة خلال أشهر الهدنة الأربعة.