عيد الأضحى أحد العيدين عند المسلمين أو ما يطلق عليه البعض يوم النحر أو العيد الكبير أو عيد الحجاج نعيش فيه طقوسا روحانية عظيمة ومبهجة، نستحضر فيه قصة الفداء العظيم عندما قال سبحانه وتعالى (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ* وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ* وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ* سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ* كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ). نتذكر آباءنا العظماء الذين تعبوا كثيرا في رحلة كفاحهم واليوم يعاصرون وقتنا وحاضرنا والتطورات التي لم يواكبوها في ريعان شبابهم. عيد الأضحى بكل روحانيته هناك من يستذكر أول حجة منّ الله عليه بها ومنا من يتذكر وهو طفل مغامرات «خروف العيد» الذي وبهذه المناسبة أحب أن أذكر المضحين بالإحسان لإخوانهم وأقاربهم وجيرانهم وللعمالة الذين على كفالتهم، لأن هذه الأضحية منها ما هو هدية وصدقة وإطعام لأهل بيته. هذه الأضحية مقدمة لله ويجب أن تُعامل على ذلك الأساس. في هذه الليالي الفضيلة تبحر بنا ذكريات الطفولة الجميلة وكيف كنا نعيشها بدون مسؤوليات ولا منغصات، أطفال لا همّ لنا سوى الفرح، لذلك يجب علينا أن نعيش هذا اليوم العظيم بفرح ولا ننسى من فقدناهم من الدعاء. أخيرًا تذكرتي الأخيرة لي ولكم واصلوا أقرباءكم وأحباءكم وهنئوهم بالعيد، فنحن لا نعلم أي اتصال منا تجاههم قد يصنع الفارق.