للأعياد فرحة عظيمة ولكل عيد فرحة خاصة ولا سيما عند المراهقين والأطفال الصغار فمعظمهم يستقبلون العيد بانتظار وباشتياق لما له من طقوس مميزة منذ البدء بشراء الأضحية وما يعقبها فبراءة الأطفال تجسد المعنى الحقيقي لفرحة العيد وعلى ضوء ذلك قمنا بجولة في أحد أسواق المواشي لنستطلع آراء بعض هاتين الفئتين في العيد ومدى استعدادهم له. بدايةً التقينا بمجموعة من الشباب المراهقين في جولة لاختيار الأضاحي وقال رعد صالح الفوزان (14 عاماً) بأن لعيد الأضحى طعما خاصا فهو يفضل الذهاب مع والده لاختيار الأضحية ويستمتع بأجواء السوق وحركته وقال للعيد هيبة كشعيرة دينية ممزوجة بفرحة العيد وطقوسه السنوية. أما يوسف الفوزان (15 سنة) فيرى بأن موسم عيد الأضحى المبارك من أفضل المواسم لديه يقول استمتع بجو العيد وذلك لأنني أشارك والدي في ذبح الأضحية وسلخها وتقطيعها فهذه الأجواء أستطيع ان أكررها بغير العيد ولكن لعيد الأضحى طعم يميزها عن غيرها وخصوصاً مع اجتماع الأهل جميعاً والكل يتعاون عليها نساءً ورجال فهذه الطقوس ستبقى لها ذكرى خاصة في ذهني. فيما يرى عبدالله الحمد بأن عيد الأضحى لا يمثل له شيئا ولا يشعر بطعم العيد ذلك لأنه لا يحتمل مشاهدة الأضاحي عند الذبح ومنظر الدماء وهي منسكبة يمثل له شعور بالتعب والإعياء لذلك لا يحرص أبداً على حضور مثل هذه المناسبة ولكن بعد انتهاء الأهل من وقت الذبح والسلخ يستطيع أن يكمل معهم يومه ويشارك الأهل فرحتهم بالعيد بقية يومه. وبسؤالنا لعبدالكريم ناصر العمير (14 سنة) عن جو عيد الأضحى المبارك هل يوحي له شيئاً أم أثرت عليه وسائل التقنية الحديثة وبات لا يهتم لمثل هذه المناسبات وقال: نعم فهذا العيد بالذات له جو خاص وفرحة ليست كفرحتنا ببقية المواسم ونحن في هذه السن لم تؤثر علينا وسائل الاتصال من انترنت أو فضائيات من أن نعيش هذه المناسبة أو مشاركة أهالينا بها بل بالعكس نشعر بها كما يشعر بها الكبار ونحن نظل معهم منذ بداية اختيار الأضحية إلى أن يتم توزيعها على الأقارب. الأطفال الصغار يتجولون في السوق بكل سعادة وكل طفل يفتخر بما اشتراه ابوه من خراف وحينما سألنا الطفل تركي بدر المنيع (7 سنوات) عن معنى شراء أضحية قال أبي اشترى الخراف ليجلبها لمنزل جدي ثم سيقوم بذبحها للعيد وبالنسبة لريم (9 سنوات) ومحمد العمير (8 سنوات ) ففرحتهم بعيد الأضحى للعب مع الخراف ومشاهدة والدهم وهو يذبح الأضحية ويقوم بتقطيعها ومن ثم توزيعها على الجيران وهم ينتظرون العيد كل سنة لهذا السبب. والطريف في الموضوع حينما التقينا بالطفلين محمد وعبدالرحمن الربيعة (4 و5 سنوات) وعند سؤالنا لهم عن سبب ذبح الخراف قالا (لأنها لحم!!) فهما غير مدركين لمعنى العيد أو الأضاحي.