تسابق الصغار قبل عيد الأضحى المبارك للاستعداد لشراء حاجاتهم لتكتمل فرحة العيد، وآخرون يلعبون مع الخراف الصغيرة التي ستمكث فترة بسيطة معهم، ثم تصبح أضحية توزع على الفقراء والمحتاجين، وفي أجواء مفعمة بالروحانية والفرح يتبين حب الأطفال وقربهم للحيوانات وفرحتهم فمن المعتاد بعد أداء صلاة العيد، التي يتهافت جميع المسلمين لأدائها لينالوا رضا الله سبحانه يتجمع الأهل والأقارب لذبح الأضاحي، التي قد تحزن الكثير من الأطفال كون صديقهم الخروف سيذهب ويتوزع بينهم، وعلى رغم من ذلك إلا أن الكثير يسعد بتوزيع الأضاحي كما يقول عبدلله المهيني (11عاماً): «أحب عيد الأضحى كثيراً لأننا نتقاسم ما لذ وطاب من اللحم مع الفقراء والمحتاجين، وبذلك أشعر بأننا نتقاسم الفرحة أيضاً، فشكراً لله الذي وهبنا هذا اليوم العظيم». وتعلق ريماس البعيجان (8 أعوام) قائلة: «في كل عيد تقرأ لي أمي قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، وفي كل مرة أشعر بأهمية هذا اليوم ولا أمل القصة أبداً، إلا أني لا أشعر بالفرحة الكاملة خصوصاً أنه عيد مختص باللحم، فلا يكون هناك عيديات سواء بين الأهل أم الجيران، ولا فعاليات مخصصة للأطفال، وهذا لا يجعلني شغوفة أبداً بقدوم العيد». ويضيف محمد الحلوان (12 عاماً) قائلاً: «أحب وقت الذبح الذي يبدأ بعد صلاة العيد وجميع أبواب الجيران مفتوحة، والكل مجتمع والأطفال فرحون، وأتمنى أن أكبر سريعاً لأساعد أبي في الذبح، كما أني أسعد كثيراً حين يطلب مني أبي توزيع اللحم على الجيران، وقد تعلمت أيضاً أجزاء وأعضاء الحيوان الداخلية، التي يريني إياها أبي بعد الذبح، فأنا سعيد جداً بالعيد ومتشوق لقدومه». أما هيلة الماجد (10 أعوام) فتقول: «استعداداتنا للعيد غير مكتملة تماماً على رغم أجواء العيد الجميلة، إلا أننا لا نتكلف بشراء الملابس ولا نشعر بقدومه، حتى أننا لا نذهب لأداء صلاة العيد، وهذا يحزنني كثيراً، لأن رؤية الأطفال في صباح العيد تضفي البهجة والسرور على قلوبنا». ويحب نواف المهيني (13عاماً) منظر الحجاج والتكبيرات ويقول: «منظر الحجاج والتكبيرات تضيف علينا الروحانية وتجعلنا نشعر بقيمة هذا اليوم، حتى إن لم يكن هناك شيء مخصص للأطفال فأنا أحب هذا العيد كثيراً». ويقول عزام الحلوان (9 أعوام ): «أحزن كثيراً على رؤية الخراف المذبوحة، وأشعر بالذنب لأنها كانت صديقتي، فكيف نذبحها، إلا إن أبي أخبرني بمشروعية ذبحها، فأصبحت أسعد بتوزيع الأضاحي مع الأطفال». وتختم جنى الحلوان (5 أعوام) قائلة: «أحب عيد الأضحى لأني أصنع عيديات للأطفال بشكل خروف العيد الجميل، وهذا أحد الأشياء التي تسعدني كثيراً، على رغم عدم اهتمام الكثير بالأطفال في هذا العيد خصوصاً، إلا أن صنع الهدايا والعيديات يضيف فرحة عظيمة، فأنا أنصح كل الأطفال بأن يفعلوا مثلي، وأن يصنعوا أشياء بسيطة وسيسعدون كثيراً».