كشفت مصادر موثوقة في صنعاء ل«عكاظ» تخوفات كبيرة في أوساط المليشيا الحوثية من انفجار الوضع في أي لحظة، مؤكدة أن زعيم المليشيا الحوثية عبدالملك الحوثي بات أكثر خوفاً من الشعب اليمني الذي يواجه الجوع وغياب المرتبات والابتزاز، رغم الأموال الكبيرة التي استولت عليها المليشيا خلال العامين الماضيين من إيرادات الموانئ والضرائب. وقالت المصادر: «إن زعيم المليشيا أصبح يظهر بخطابات يومية في محاولة لردم الهوة، لكنها تزداد اتساعاً، خصوصاً مع قرب العيد وتزايد الانتهاكات الحوثية وخروقات المليشيا للهدنة، التي كان يأمل اليمنيون أن تكون بداية لنهاية معاناتهم»، مبينة أن الحوثي في خطاباته يوجه اتهامات لمليشياته في محاولة للتهرب من مسؤولياته عن ما حل في البلاد، وهو ما يؤكد أن الصراع داخل المليشيا وصل إلى ذروته خصوصاً على عائدات الموانئ وإيرادات الضرائب وغيرها، فضلاً عن المنازل المنهوبة والأموال وتخوف الحوثي من انتفاضة شعبية قادمة. وقتل قائد عمليات شرطة النجدة الحوثية ضيف السالمي ونجله، أمس (السبت)، على أيدي مسلحين قبليين بمديرية برط العناب بمحافظة الجوف، ووفقاً لمصادر قبلية فإن السالمي تهجم على مسلحين من قبائل ذو حسين بالشتائم جراء رفضهم دفع أموال له وولده، فأردوه قتيلاً. وتحت قبة البرلمان في صنعاء اندلعت اشتباكات بالأيدي والأحذية بين نائبي رئيس مجلس النواب الحوثي عبدالسلام هشول، وعبدالرحمن الجماعي نهاية الأسبوع الماضي، ووفقاً لمصادر موثوقة فإن هشول، الذي ينتمي إلى صعدة، يرى أنه الأحق برئاسة البرلمان وإصدار توجيهات صرف الأموال وغيرها، وهو ما رفضه الجماعي الذي ينتمي إلى محافظة حجة، ويؤكد أنه صاحب القرار في كل شيء بما فيها الجلوس بدل رئيس البرلمان الانقلابي يحيى الراعي الذي يعيش تحت الإقامة الجبرية. وفي السياق ذاته، هاجم عضو المكتب السياسي الحوثي محمد المقالح مليشياته ووصفها بأنها لا تختلف عن تنظيم القاعدة، إذ كتب على حسابه في تويتر أمس: «منهج القاعدة هو هدم الدولة وتفكيك مؤسسات الجيش والأمن والقطاع العام وتفكيك روابط المجتمع وإلغاء الدستور والقانون تمهيداً لإدارة التوحش بنظام الحسبة اقرأوا كتاب (إدارة التوحش) ترون أنفسكم بالضبط وتقومون بما لم يستطع تنظيم القاعدة القيام به»، متهماً مليشياته بالفساد وبيع مؤسسات الدولة للتجار بما فيها أندية الجيش والأمن. فيما كشف البرلماني الحوثي أحمد سيف حاشد استيلاء مليشياته على تريليون و400 مليار ريال يمني من إيرادات الضرائب خلال عام 2020، موضحاً أن المليشيا الحوثية تحجب عن برلمانها ميزانية حكومتها وحساباتها الختامية رغم ان الموظفين بلا مرتبات ويتقاضى القضاة نصف راتب فقط.