يعتبر مرضا «البرص» و (البهاق)، من الاضطرابات الموروثة، التي يحدث بها قِلة إنتاج صباغ الميلانين أو انعدام لإنتاجه. وتحدد كمية إنتاج صِباغ الميلانين ونوع صِباغ الميلانين في الجسم لون البشرة والشعر والعيون، كذلك يلعب صباغ الميلانين دورًا في تخليق الأعصاب البصرية، لذا يتعرض المصابون بالبرص لمشكلات في الرؤية. وتظهر علامات الإصابة بالبرص عادةً في جلد الشخص وشعره ولون عينه، لكن في بعض الأحيان تكون الاختلافات طفيفة، كذلك الأشخاص المصابون بالبرص لديهم حساسية لأشعة الشمس؛ لذا هم أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الجلد، ولا يعتبره الأطباء نوعا من أنواع السرطان، ولا يؤدي إلى السرطان. ورغم عدم وجود علاج نهائي للبرص، فإنه يمكن للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب حماية بشرتهم وأعينهم والتحسين من الرؤية بأكبر قدر ممكن. ويحدث البهاق بسبب موت أو توقف عمل الخلايا الصبغية التي تنتج الميلانين، وتشمل أعراضه وعلاماته فقدان لون الجلد وظهور بقع بيضاء في مختلف مناطق الجسم، والبهاق يمكن أن يؤثر في أي منطقة من الجلد؛ ولكن الوجه والعنق واليدان والفم الأكثر شيوعًا، كما أن حماية البشرة من الشمس من أهم الإرشادات التي يجب اتباعها للمصاب، ولا يمكن منع المرض، كما تختلف وسائل العلاج من شخص لآخر. 3 أنواع للمرض قال استشاري طب الأسرة الدكتورة أشرف أمير: البهاق مرض جلدي يحدث بسبب فقدان لون الجلد الطبيعي، وظهور بقع بيضاء اللون يمكن أن تؤثر في الجلد أو في أي جزء من الجسم، وقد يؤثر أيضًا في الشعر وداخل الفم، كما تختلف الحالة من شخص لآخر، حيث لا يمكن التنبؤ بمعدل تأثر الجلد وفقدان اللون به، ولا يعد المرض معديًا؛ حيث يؤثر في جميع أنواع البشرة؛ لكن قد يكون أكثر وضوحًا في ذوي البشرة الداكنة. وأضاف: توجد أنواع للبهاق، فهناك البهاق غير القطعي، والذي يرتبط بشكل وثيق مع ظروف المناعة الذاتية؛ حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا الجسم مسببًا بقعًا بيضاء في جميع أنحاء الجسم، وهناك البهاق القطعي، ويقتصر على جانب واحد أو منطقة واحدة في الجسم، وعادة ما يبدأ في عمر مبكر، وهناك البهاق الشامل (المنتشر): يشمل معظم أعضاء الجسم، حيث لا توجد طريقة لتحديد ما إذا كان البهاق سوف ينتشر أو يظل محصورا في مكان واحد. وفي جسم الإنسان يتم تحديد لون الشعر والجلد عن طريق مادة الميلانين، ويحدث البهاق عندما تموت الخلايا الصبغية التي تنتج الميلانين أو تتوقف عن العمل، وقد يرجع ذلك إلى مشكلة في الجهاز المناعي؛ لكن السبب لا يزال غير واضح. خيارات متعددة للعلاج يوجد العديد من الخيارات للعلاج البعض قد يستغرق طويلاً، لذا يجب مناقشتها مع الطبيب؛ حيث إن الهدف من معظم العلاجات هو استعادة لون الجلد المفقود والذي يشمل على أدوية موضعية على الجلد للمناطق الصغيرة، كما أن بعض هذه الأدوية لا ينبغي أن تستخدم على الوجه بسبب الآثار الجانبية المحتملة. ويشمل العلاج أيضا العلاج بالضوء لاستعادة فقدان اللون على الجلد، ويعمل بشكل أفضل على الوجه وقد يكون أقل فعالية على اليدين والقدمين، والعلاج الضوئي لاستعادة لون البشرة، ويمكن أن يطبق على الجلد أو يؤخذ حبوب عن طريق الفم، وأخيراً العملية الجراحية، وقد تكون فقط للبالغين المصابين بالبهاق ولم يتغير (مستقر) لمدة 6 أشهر على الأقل، كما لا توجد أي وسيلة لمنع البهاق؛ لكن الوعي بالعلامات، هو العنصر الأكثر أهمية لمعالجة المشكلة. وقد يتعرض المصابون بالبرص للتمييز السلبي، وغالبًا ما تعطي ردود أفعال الأشخاص الآخرين تجاه المصابين بالبرص تأثيرًا سلبيًّا على المصابين بهذه الحالة. وقد يتعرض المصابون بالبرص إلى التنمر، أو التحرش، أو الأسئلة الاستقصائية عن مظهرهم، أو نظاراتهم، أو أجهزة المساعدة البصرية التي يستخدمونها، عادةً ما يبدون بمظهر مختلف تمامًا عن أفراد عائلاتهم، أو مجموعاتهم العرقية، لذا قد يشعرون أنهم من الغرباء، أو يتم التعامل معهم على أنهم غرباء، قد تُسهم هذه التجارب في الشعور بالعزلة الاجتماعية، وضعف الثقة بالنفس، والإجهاد. أسباب المرض وأعراضه: موت أو توقف الخلايا الصبغية المنتجة للميلانين فقدان لون الجلد وظهور بقع بيضاء بمناطق الجسم حماية البشرة من الشمس أهم الإرشادات الوجه والعنق واليدان والفم أكثر المناطق إصابة