يصادف اليوم احتفال العالم باليوم العالمي لمرض " المهق " البرص ، حيث تكون هذه الصبغة مسؤولة عن منح الجلد والشعر والعينين لونهم المميز، لذا بانعدامها يصبح الجلد بلا لون كما يصبح أكثر عرضة للإصابة بحروق الشمس ، وقال ل" البلاد " دكتور الأمراض الجلدية والليزر طب التجميل الدكتور " صالح الشاطري" أن مرض البرص هو مرض وراثي نادر غير معدٍ يتمثل في انخفاض إنتاج أو غياب كامل لمادة الميلانين المسؤولة عن صبغة الجسم سواء للشعر أو الجلد أو العينين وهذا بسبب طفرة في بعض الجينات المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين في الأماكن المصابة في الجسم. وإستطرد أن البهاق يختلف عن البرص، بأن البهاق مرض مناعي غير جيني يقوم فيه الجسم بمحاربة الخلايا الصبغية مسببا فقدا للصبغة في الأماكن المصابة. يمكن عودة الصبغة عن طريق تحفيز الخلايا الصبغية بالأدوية الموضعية أو الخيارات العلاجية الأخرى كالعلاج الضوئي أو الليزر أو زراعة الخلايا الصبغية؛ تختلف الأعراض المصاحبة بالبرص باختلاف الطفرة الجينية المسببة لها، ولكن يمكن تقسيمها إلى أربعة أنواع: النوع الأول: يختص بالبشرة هو الأكثر شيوعا حيث يفقد المصاب الصبغة الموجودة على الجلد مما يفقدها لون الجسم الطبيعي، وهذا يزيد نسبة حصولهم على حساسية الشمس أو سرطان الجلد. النوع الثاني: يختص بالشعر، وفيها يتحول لون الشعر إلى اللون الأبيض أو البنى الفاتح. النوع الثالث: يختص بلون العينين، حيث تكتسب العينين اللون الأزرق أو البني أو الرمادي الباهت، مما يزيد لديهم حساسية الضوء بسبب قلة وجود الصبغة في قزحية العين. النوع الرابع: يختص بالرؤية والبصر، حيث تزيد لدى المصابين نسبة الحول، وانحراف العينين، وكسل العين، وقصر النظر إلى غيرها من الأعراض الأخرى. وعن اسباب الاصابة بالبرص قال: مرض البرص هو مرض وراثي بالتالي وحتى اليوم لا يوجد أي علاج له، لكن العلاجات الحالية تسهم في التحكم بأعراض المرض، لذلك ننصح المصابين باستخدام واقيات الشمس بشكل دوري ويفضل أن تكون عامل الحماية في واقيات الشمس 50 وأكثر، مع الترطيب المستمر للجلد وفحص الجلد بشكل دوري. أيضا لبس النظارات الشمسية الطبية المناسبة مع فحص للعينين مع طبيب العيون. وعن احدث التطورات في عالجه قال: يجب تجنب التان أو التشمس لدى المصابين لما في ذلك من ضرر على الجلد بدءا من زيادة التحسس الشمسي وحروق الشمس إلى سرطانات الجلد. في حالة حدوث تغير جلدي متمثل في تكوِّن شامات جديدة كثيرة، أو تغيُّر في شكل أحد الشامات الموجودة مسبقا ننصح بزيارة طبيب الجلدية للتأكد منها ومتابعتها أو اتخاذ الخيار العلاجي المناسب. وقد أثبِت علميا بزيادة نسبة الاكتئاب والقلق لدى المصابين بهذه الطفرة الجينية، بسبب عدم تقبلهم للتصبغ الجلدي لديهم أو بسبب عدم تقبل بعض أفراد المجتمعات اهم ظنا منهم بأنها أمراض معدية قد تنتقل بالتلامس، وهذا غير صحيح إطلاقا.