تواصل القوات الروسية التقدم في شرق أوكرانيا للسيطرة على إقليم دونباس. ووصف حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي اليوم (الثلاثاء)، الوضع في مدينة ليسيتشانسك المجاورة لسيفيرودونيتسك بأنه «كارثي»، على ما ذكر. وأكد أن المعارك تدور في المنطقة الصناعية في سيفيرودونتسك وأن دمارا كارثيا في ليسيتشانسك، لافتا إلى أن الساعات ال24 الماضية كانت عصيبة بالنسبة للقوات الأوكرانية. وأعلن الجيش الروسي تغيير خواص أبراج البث التلفزيوني في منطقة خيرسون بأكملها، لتصبح قنوات التلفزة الروسية متاحة مجانًا في هذه المنطقة الواقعة في جنوبأوكرانيا، والتي سيطرت عليها موسكو. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إن خبراء وحدات بثّ القوات المسلحة الروسية غيّرت خواص آخر برج من بين 7 أبراج في منطقة خيرسون، لتتمكن قنوات التلفزة الروسية من البثّ، مؤكدة أن نحو مليون من سكان المنطقة بات بإمكانهم الآن مشاهدة هذه القنوات بشكل مجاني. من جهتها، أفادت المخابرات العسكرية البريطانية بأن القوات الأوكرانية استخدمت بنجاح الأسبوع الماضي لأول مرة صواريخ هاربون المضادة للسفن التي تبرع بها الغرب للاشتباك مع القوات الروسية. وأضافت في تحديث يومي على «تويتر»: كان هدف الهجوم بصورة شبه مؤكدة هو زورق القطر الروسي فاسيلي بيخ، الذي كان ينقل أسلحة وأفرادا إلى جزيرة في شمال غربي البحر الأسود. ميدانيا، أعلن حاكم خاركيف مقتل 3 مدنيين وجرح اثنين آخرين بقصف روسي عنيف على المدينة. بدوره، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الجيش الأوكراني يخوض معارك صعبة في ليسيشانسك وسيفيرودونيتسك. وأضاف زيلينسكي: «كنت أتوقع أن تكون روسيا متوترة للغاية بشأن نشاطنا. هناك قصف لخاركيف وأوديسا. هناك محاولات لأعمال هجومية في دونباس. نحن ندافع عن ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك، ندافع عن هذه المنطقة بأكملها، وهي الأكثر صعوبة. نحن نخوض أصعب معركة في تلك المناطق». وكشف المقدم أندريه ماروتشكو من قوات لوغانسك الشعبية، أن نحو ألف شخص من المدنيين يتواجدون في ملاجئ مصنع «آزوت» بمدينة سيفيرودونيتسك بجمهورية لوغانسك. ودخلت الحرب مرحلة استنزاف قاسية في الأسابيع الأخيرة مع تركيز القوات الروسية على الأجزاء التي تسيطر عليها أوكرانيا من منطقة دونباس، والتي ترغب موسكو في الاستيلاء عليها لصالح الانفصاليين المتحالفين معها. وتهدف روسيا إلى السيطرة على كامل حوض دونباس (يضم لوغانسك ودونيتسك)، بعدما سيطر عليه الانفصاليون الموالون لموسكو جزئيا العام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.