فيما تسعى طالبان إلى السيطرة على الوضع الأمني في أفغانستان وتجاوز العقبات التي تقف حائلا أمام تحقيق هدفها، يحاول تنظيم «داعش» خلط الأوراق، ويظهر كأحد أهم العقبات، إذ يعتبر الحركة «عدوا لدودا له»، كونها «لا تطبق الشريعة الإسلامية بشكل مناسب»، على حد قوله، فيما تحاول الأخيرة الحد من توسعه بضربات أمنية مكثفة. وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد، اليوم (الإثنين) مقتل أحد القادة الرئيسيين لتنظيم «داعش» الإرهابي في العاصمة كابول. وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن أحد القادة الرئيسيين لتنظيم داعش «الإرهابي» قُتل في منطقة باغرامي بمحافظة كابول، لاقتا إلى أن قوات الأمن قبضت على قائد آخر في المجموعة. وأفاد مجاهد بأن القوات الخاصة و «المجاهدين للإمارة الإسلامية» شنوا عملية في مخبأ للخوارج بمنطقة باغرامي بمدينة كابول في وقت متأخر من يوم أمس (الأحد)، ما أدى إلى مقتل يوسف أحد قادة المتمردين الرئيسيين خلال العملية والقبض على شخصية رئيسية أخرى تعرف باسم محمد أغا. ولفت متحدث طالبان إلى أن العنصرين «كانا رئيسيين في جماعة الخوارج التي هاجمت المساجد وأعمدة الكهرباء في كابول ومحافظات أخرى»، متعهدا بنشر تقرير كامل وموثوق في المستقبل القريب. وتأتي العملية الأمنية بعد يومين من إعلان طالبان أن اشتباكات اندلعت في إقليم تخار شمالي أفغانستان، انتهت بعد مقتل ثمانية من أعضاء تنظيم «داعش» خلال عملية خاصة لعناصرها. وتعهدت الحركة في تصريحات سابقة بالعمل على مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة في أفغانستان، فيما يعتقد مراقبون أن طالبان لا تبلغ كثيرا عن الحوادث الأمنية في أفغانستان وعادة ما تخفي الانقسامات الداخلية أو الهجمات التي يشنها خصومها.