سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران تنفي تزويد الحركة الأفغانية المتشددة أسلحة وتذكر بعلاقتها السيئة معها . "طالبان" تعتبر كابول هدفها الرئيسي وتؤكد تعافيها بعد مقتل عدد من قيادييها
أعلن الناطق باسم حركة "طالبان" الأفغانية ذبيح الله مجاهد أمس، ان مقاتلي الحركة باشروا استرداد عافيتهم ويركزون اهتمامهم على شن مزيد من الهجمات في العاصمة كابول. وقال مجاهد لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي ان الحركة استردت عافيتها بعدما تجاوزت عقبات اختراق القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو صفوفها وقتلت عدداً من قادتها، مؤكداً تطوع مزيد من الأشخاص لتنفيذ هجمات انتحارية. وأضاف:"نريد زيادة الضغوط على كابول باعتبارها العاصمة والمقر الرئيسي للقوات الأجنبية"، علماً ان 35 شخصاً على الأقل قتلوا في هجوم بقنبلة استهدفت حافلة للشرطة في كابول الأحد الماضي. وحدد مجاهد هدف الحركة بضمان"استقلال بلادنا وحريتها، في حين تولي قوات الحلف الأطلسي أهمية كبيرة لحياة جنودها". ورأى ان مناقشات مكثفة ستجرى في الغرب للمطالبة بتفادي مقتل أبنائهم في أفغانستان،"ما يعني أننا سنتغلب عليهم". وأشار الى ان مقاتلي الحركة يستخدمون التكتيكات ذاتها للمتمردين في العراق،"بعدما تبين انها ناجحة في هزم العدو". ورداً على سؤال في شأن الهجوم الذي هددت"طالبان"بشنه في فصل الربيع ولم يحصل، أوضح مجاهد ان"القادة تعرضوا لبعض المشاكل، لكننا تداركنا الوضع، علماً ان عملياتنا تضاعفت أربع مرات مقارنة بالسنة الماضية". في غضون ذلك، قتل أحد جنود الحلف الأطلسي وجرح أربعة آخرون لدى اصطدام آلية استقلوها بلغم ارضي خلال عملية في شرق أفغانستان. وأشار الحلف الى ان الجنود الأربعة الجرحى في حال مستقرة، علماً ان الحادث جاء غداة مقتل ثلاثة جنود كنديين في انفجار قنبلة وضعت على جانب طريق في ولاية جنوبية. على صعيد آخر، نفت إيران مزاعم غربية وأفغانية بأنها دعمت"طالبان"بسلاح. وقال نائب وزير الخارجية مهدي سفاري إن"دور إيران في إعادة بناء أفغانستان يؤكده بالإجماع أصدقاءها وأعداءها معاً". وأضاف:"يتعين على أولئك الذين يثيرون هذه المزاعم الخاطئة وغير الموثوقة أن يعلموا خلفية العلاقات بين إيران وطالبان"، في إشارة إلى هجوم شنته الحركة على القنصلية الإيرانية في مدينة مزار الشريف شمال أفغانستان في آب أغسطس 1998 وقتل فيه تسعة ديبلوماسيين إيرانيين، ما جعل إيران وطالبان على شفا حرب حالت وساطة الأممالمتحدة دون اندلاعها في اللحظة الأخيرة. واعتبر سفاري أن الاتهامات الغربية"محاولة لتغطية ضعفهم في مواجهة الإرهاب وفشلهم في ترسيخ الأمن في أفغانستان". وكان الكولونيل الأفغاني رحمة الله صافي، قائد الشرطة في أقاليم فرح وباغديس وهيرات غرب، صرح أول من أمس بأن"شاحنتين خفيفتين أقلتا أكثر من 20 مسلحاً عبرتا الحدود من إيران إلى أفغانستان"، فيما كررت واشنطن ولندن مرات عدة أخيراً أن معدات عسكرية إيرانية ضبطت لدى نقلها إلى عناصر"طالبان".