حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من تعرض روسيا للإهانة، وقال: من الأهمية بمكان ألا تتعرض روسيا للإهانة حتى يتسنى إيجاد حل دبلوماسي عندما يتوقف القتال في أوكرانيا، معرباً عن اعتقاده أن باريس ستلعب دور الوساطة لإنهاء الصراع. وأضاف ماكرون في حديث نشرته صحف إقليمية اليوم (السبت): «يجب ألا نهين روسيا حتى نتمكن في اليوم الذي يتوقف فيه القتال من إيجاد مخرج عبر الوسائل الدبلوماسية.. أنا مقتنع بأن دور فرنسا أن تكون قوة وسيطة». وفي إشارة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين قال ماكرون: «أعتقد، وقلت له، إنه يرتكب خطأ تاريخياً وجذرياً لشعبه، ولنفسه وللتاريخ». ولم يستبعد زيارة العاصمة الأوكرانية كييف. ويتحدث ماكرون مع بوتين بانتظام منذ بدء الحرب، وذلك في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وبدء مفاوضات يعتد بها بين كييف وموسكو. وسعى الرئيس الفرنسي للحفاظ على الحوار مع بوتين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي. وانتقد بعض الشركاء في شرق أوروبا ومنطقة البلطيق موقف ماكرون مراراً وتكراراً، إذ يرون أنه يقوض الجهود الرامية للضغط على بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وتدعم فرنساأوكرانيا عسكرياً ومالياً، لكن ماكرون لم يذهب حتى الآن إلى كييف لتقديم دعم سياسي رمزي مثل قادة الاتحاد الأوروبي الآخرين، وهو أمر تود كييف أن يفعله. وترسل باريسلأوكرانيا أسلحة هجومية تشمل مدافع هاوتزر من طراز قيصر من مخزونات الجيش الفرنسي..