استبعد وزير الخارجية الليتواني جابريليوس لاندسبيرجيس إمكانية أن تحقق أوكرانيا النصر في حربها ضد روسيا، وقال لاندسبيرجيس في مقابلة لصحيفة «بيلد» الألمانية نشرتها أمس (الأحد): «إن أكبر مشكلة في الوقت الحالي هي أننا (يقصد الغرب) نعتقد أن النصر السابق في كييف وخاركيف يعني أن أوكرانيا ستنتصر في الحرب ضد روسيا». وأكد أن «هذا ليس صحيحًا. المعركة بعيدة المنال. ومسارها يتوقف على عدد ونوعية الأسلحة التي يتم تسليمها إلى أوكرانيا». وأضاف، على هامش قمة سرية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جرت بالقرب من فيلنيوس في ليتوانيا، (الجمعة)، بحضور سياسيين وصحفيين وخبراء من الدول الغربية، خصوصا الولاياتالمتحدة: «يقدر الأوكرانيون الدعم الذي تلقوه حتى الآن. ما تلقوه حتى الآن ساعدهم على الفوز في كييف. إذا كانوا يريدون النجاح أيضا في دونباس، فهم بحاجة إلى أسلحة أفضل».وتابع: «سأكرر كلمات مسؤولي أوكرانيا. إنها أربع كلمات: (أنظمة إطلاق صواريخ متعددة).. هذه الأسلحة مطلوبة. ويعتمد نجاح أوكرانيا إلى حد كبير على عدد الأسلحة من هذه النوعية، التي يتم تسليمها إليها». وحول سيناريو انتصار بوتين النهائي في الحرب، قال المسؤول الليتواني: «بالنسبة لبوتين، ستكون الخطوة الطبيعية التالية هي التصعيد في دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إذا سُمح له بالتصعيد أكثر». وأوضح أن دول البلطيق هي الأقرب والأكثر عرضة للخطر، بولندا أكثر صعوبة؛ إنها دولة كبيرة يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة وتملك قوة عسكرية هائلة؛ خصوصا الآن مع القدرات الإضافية للقوات الأمريكية المنتشرة هناك. وتحت عنوان هل يمكن استغلال الحرب لوضع حد لنظام فلاديمير بوتين؟، جرت على مدار اليومين الماضيين، قمة غربية سرية في ليتوانيا بحضور واسع للسياسيين والصحفيين والخبراء. ووفق معلومات الصحيفة الألمانية، ناقش خبراء غربيون رفيعو المستوى هذا التساؤل في قمة سرية في ليتوانيا. وهدفت القمة السرية إلى تطوير إستراتيجية لتفويض روسيا، وقتل الدب، كما جاء في برنامج القمة التي تستمر يومين. ونقلت «بيلد» عن أحد المشاركين، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قوله: «لقد ذهب بوتين بعيداً في الحرب ضد أوكرانيا». ومنذ بداية الحرب، اضطر عشرات الآلاف من الروس إلى دفع أرواحهم، مضيفا «إذا لم نتخلص منه الآن فمتى سنفعل ذلك؟».