كشفت القوات الروسية أن ضرباتها على مناطق في إقليم دونباس لا تزال في قبضة القوات الأوكرانية، فيما أكد سكان لوغانسك، اليوم (الأحد)، تدمير آخر جسر يربط البلاد بالشرق الأوكراني في تلك المنطقة. وأوضح حاكم منطقة لوغانسك سيرهي جايداي أن القوات الروسية دمرت جسراً على نهر سيفيرسكي دونتس بين سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، اللتين تشكلان عبر النهر الجزء الشرقي من جيب يسيطر عليه الأوكرانيون، وتحاول اقتحامه منذ منتصف أبريل الماضي بعد فشلها في السيطرة على كييف. وتحولت الطريق الوعرة التي تعبر حقولا مليئة بزهور عباد الشمس وقرى صغيرة في هاتين المدينتين، إلى واحدة من أبرز جبهات القتال. وتحاول القوات الأوكرانية منع الروس من محاصرة ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك اللتين كانتا في يوم من الأيام تعجان بالحركة عند الطرف الشمالي الشرقي من الطريق. وتشكل تلك المنطقة المدمرة التي كانت في السابق مركزاً لتصنيع الفحم والمواد الكيميائية الجيب الأخير للمقاومة الأوكرانية في جبهة حرب دونباس. وتسعى القوات الروسية في الوقت الحالي إلى قطع آخر الطرق على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوب غربي ليسيتشانسك عبر قصفها بالمدفعية والتحرك نحوها بقوة لمنع إرسال تعزيزات إلى تلك المناطق. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بتقدم قواتها في إقليم دونباس، مؤكدة تدمير شحنة كبيرة من الأسلحة والمعدّات العسكرية أرسلتها الولاياتالمتحدة ودول أوروبية قرب محطة مالين للسكك الحديد في منطقة زيتومير شرق دونباس. وبعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية قرب إكمال السيطرة على مقاطعة لوغانسك، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الدوما الروسي وعضو لجنة المفاوضات الروسية مع أوكرانيا ليونيد سولتسكي إن إقليم دونباس سيشهد أحداثا مهمة في الأشهر القليلة القادمة.