تفصل مخطط ضاحية هجر شرقي الأحساء مسافة 50 كيلومترا تقريباً عن الخليج وشاطئ العقير تحديداً، لكن الضاحية تبدو أكثر عطشاً هذه الأيام وقبلها، فمنذ تأسيسها قبل أكثر من 10 سنوات تنقصها خدمات أساسية، وهو الحي الجديد المتربع على طريق الخليج العربي. وأجمع الأهالي في حديثهم ل«عكاظ»، أن مطالباتهم وصلت الجهات المسؤولة، والوزارات ذات العلاقة، وحتى الآن لم يتم إلا النزر اليسير الذي لا يكاد يذكر، وهم مستمرون في طرق الأبواب المفتوحة باستمرار دون ملل أو كلل، بغية أن تحظى الضاحية المظلمة بأعمدة إنارة تنير لأهلها لياليها. وقال الدكتور محمد السماعيل ل«عكاظ»: إن سكان ضاحية هجر عانوا الكثير في المطالبة بالخدمات الأساسية للحي منذ بداية السماح في البناء في المخطط في 1433ه، وحتى الآن هناك مناقصتان لم تكتمل إحداهما، والثانية لم تلبِ 20% من سفلتة الشوارع، ولم يتم ردم الحي الرابع والخامس، فضلاً عن سفلتتها وتركيب الإنارة في الشوارع. وتابع السماعيل، طوال السنوات ونحن نطالب المسؤولين في أمانة الأحساء، ووزير الإسكان، وتمت مقابلته أثناء زيارته للأحساء في فترة سابقة، واستلم من الأهالي الخطاب ووعد خيراً. إلى جانب ذلك، لا توجد شبكة مياه في الضاحية تغذيها، بل تعتمد على الصهاريج، التي تم إيقافها، وحرمت المنازل من خدماتها، وتمت مخاطبة وزارة البيئة والمياه والزراعة، لتزويد المنازل بماء الصهاريج، ولم يتم الرد، سوى أن مشروع المياه ضمن الخطط المستقبلية، وإلى جانب ذلك لا يوجد صرف صحي في المكان. المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بوشل، أكد اهتمام الأمانة بمخطط الضاحية وهو ضمن أولوياتها، موضحاً أنهم بدأوا في سفلتة بعض الشوارع الرئيسية.