حين نستذكر ذلك الفايروس الذي كنا نصارعه «كوفيد-19» ومتحوراته؛ نتذكر كيف أبعدتنا تلك الجائحة عن الكثير من أمورنا الحياتية والاجتماعية.. وعندما نعود إلى الذكرى لموسم جدة وفعالياته المتعددة في أعوامه السابقة؛ فإننا نؤمن أن قطار الحياة ينقلنا من مرحلة إلى أخرى دون أن نشعر.. ومع أن تلك الجائحة التي أبعدتنا عن التمتع بتلك المواسم الترفيهية؛ فإنها قربتنا أكثر من أسرنا وأهالينا وأبنائنا بالمكوث معهم فترات طويلة. هذا العام عاد لنا موسم جدة بحلة جديدة وشعاره «أيامنا الحلوة»، وبعودته بهذا الشعار دلالة على ربط الجيل الحاضر بماضيه، يتعلم كيف كنا وكيف أصبحنا، فآباؤنا وأجدادنا سعوا لغرس عبق الماضي والموروث للجيل الجديد امتداداً لجيل سبقهم، ونحن بدورنا ننقلها لجيل يلينا من أجل مستقبل واعد برائحة الماضي. انطلق موسم جدة بالحب والعطاء، انطلق لنستلهم من ذكرياتنا معنى التطور والرقي، فعندما كنا نضع شعار «جدة غير» فإننا نرى حقيقة نسطرها عبر تاريخ جداوي عريق، فهي مدينة داخل قلوبنا وأرواحنا، هي الشريان النابض لنا بين الماضي والحاضر والمستقبل.