قوبلت مبادرة تحالف دعم الشرعية بإطلاق 163 أسيراً حوثياً بينهم 9 أجانب قبض عليهم أثناء مهاجمة الأراضي الحدودية السعودية باهتمام وترحيب الشعب اليمني بمختلف مكوناته السياسية والقبلية. وأدان يمنيون رفض المليشيا استلام مسلحيها وعدم إطلاق المختطفين اليمنيين في سجونها. وثمنت اللجنة الإشرافية لتبادل الأسرى والمختطفين في الحكومة اليمنية المبادرة الإنسانية لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، مؤكدة أنها تأتي امتدادا لدور المملكة ومبادرتها لخلق البيئة المناسبة لإحلال السلام في اليمن. ودعت مليشيا الحوثي لاستغلال هذه الفرصة وغيرها لتعزيز مسار السلام في اليمن وتغيير مسلكها المعتاد تجاه التعامل مع ملف الأسرى واعتباره ملفا إنسانيا خالصا لا يتجزأ ولا ينبغي استغلاله سياسيا أو التعامل بانتقائية مع أسماء الأسرى وفقا لمعايير أسرية أو قبلية أو غيرهما، فأي فرد يتحرر من الأسر والاعتقال هو مدعاة للاحتفاء. وطالبت اللجنة الحوثيين بسرعة إنجاز صفقة التبادل المتفق والموقع عليها ووقف الخروقات المرتكبة للهدنة الإنسانية المعلن عنها، مشددة على ضرورة إطلاق كل الأسرى والمعتقلين والمخفيين وكل من صودرت حرياتهم بغير حق من أجل تعزيز الهدنة الحالية وتثبيتها سعيا لإحلال السلام في اليمن. ورحبت منظمة «ميون» لحقوق الإنسان بمبادرة تحالف دعم الشرعية، مؤكدة أنها خطوة للمّ شمل المفرج عنهم مع عائلاتهم بعد فراق دام سنوات، مطالبة بضرورة إنجاز عملية شاملة بين مختلف الأطراف اليمنية لإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرياً على مبدأ الكل مقابل الكل، وفقاً لاتفاق تبادل الأسرى الموقع بين الطرفين برعاية الأممالمتحدة. وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة بناء حياة للتنمية والحقوق والحريات كامل الخوذاني: «إن التحالف أطلق ضمن مبادرة إنسانية أسرى حوثيين وعند مراجعة المليشيا كشوفاتها تبين أن جميعهم أبناء قبائل وليسوا من الأسرة الحوثية ولذا أعلنوا تبرؤهم منهم»، مضيفاً: «من الطبيعي أن ينكر الحوثي علاقته بالمرتزقة من الجنسيات الأفريقية لكن إنكاره لأسرى يمنيين يقاتلون في صفوفه بعضهم من منطقة صعدة نفسها درس كاف للقبائل بأنه لا قيمة لأبنائهم عند هذه العصابة وأنهم لا يكترثون إلا للأسرة ممن يوصفون ب(القناديل)»، مشيداً بجهود التحالف الإنسانية.