رغم التزام الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية بالهدنة الأممية إلا أن آلة الموت الحوثية وحلفائها من تنظيمي «القاعدة وداعش» يواصلون ارتكاب الهجمات الإرهابية على مواقع القوات الحكومية وزرع الألغام وتعذيب الأسرى والمختطفين واستهداف المعسكرات. وفي إطار التحالف بين الحوثي والتنظيمات الإرهابية الأخرى، هاجم مسلحون يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة الليلة الماضية معسكراً أمنياً في مديرية الشعيب شمال محافظة الضالع. ووفقاً لمصدر أمني فإن المهاجمين وعددهم 7 إرهابيين تسللوا على متن سيارة إلى مركز أمن المديرية قبل أن يهاجموا معسكراً تابعاً لقوات الحزام الأمني ما أسفر عن مقتل أفراد الخلية الإرهابية السبعة، وقائد قوات الحزام الأمني بمحافظة الضالع وليد الضامي، وقائد قوات مكافحة الإرهاب بالمحافظة قائد اللواء السادس مقاومة محمد الشوبجي وإصابة 7 آخرين، وقد أعلنت القوات الحكومية حالة الطوارئ بالمحافظة. وأفاد المصدر بأن من بين القتلى القياديان الإرهابيان سليم المسن وشقيقه صالح المسن. في غضون ذلك، أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن ألوية العمالقة أحبطت هجوماً حوثياً خلال الساعات الماضية على منطقة ملعاء غرب مديرية حريب في محافظة مأرب، مؤكدة أن المعارك استمرت ساعاتٍ وانتهت بخسائر كبيرة تكبدها المتسللون في الأرواح والمعدات. وأصيب مدنيان جراء انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي في مديرية المخا غرب تعز، ووفقاً للمرصد اليمني للألغام فإن لغماً حوثياً انفجر اليوم (السبت) أثناء مرور مركبة نقل مدنية بطريق فرعي في منطقة الرمة بمديرية المخا بعد ساعات من مقتل راعي أغنام بانفجار لغم آخر في مديرية حيس جنوب الحديدة. من جهته، كشف الحقوقي عبدالمجيد صبرة أن المليشيا عقدت جلسات محاكمة صورية لصحفيين رغم المساعي الأممية للإفراج عن الأسرى والمختطفين، موضحاً أن الجلسة السرية عقدت في مبنى المخابرات بالحديدة لمحاكمة الصحفي محمد سالم الجنيد الذي اختطف عام 2018م رغم تدهور حالته الصحية وكبر سنه. وكان مدنيون عثروا على جثة المسن حزام القشيري مقتولاً في بئر مياه قديمة بمديرية القفلة في محافظة عمران بعد يومين من الإفراج عنه من سجون الحوثي تحت ضغط مجتمعي بعد أن اختطف يوم 8 رمضان بسبب رفضه تركيب شاشات تلفزيونية في مسجده وتحويله إلى مقر للمليشيا.