قال كبير القادة العسكريين في حلف شمال الأطلسي، أمس، إن قوة روسية كبيرة ترابط على الحدود الشرقيةلأوكرانيا، وأضاف أنه يشعر بالقلق من أن تهدد القوة منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الواقعة في مولدوفا. يأتي التحذير بعد يوم من سيطرة قوات روسية استخدمت العربات المصفحة والأسلحة الآلية وقنابل الصوت على آخر منشآت عسكرية تحت سيطرة أوكرانيا في شبه جزيرة القرم التي ضمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بلاده رسمياً يوم الجمعة. وقال الجنرال الأمريكي فيليب بريدلوف القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، في ندوة نظمها صندوق جيرمان مارشال البحثي «القوة (الروسية) الموجودة على الحدود الأوكرانية الآن ناحية الشرق كبيرة جداً ومستعدة للغاية». وأثارت سيطرة روسيا على القرم حيث توجد أغلبية روسية بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش، أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. وفرض كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على بعض من أقرب الحلفاء السياسيين والتجاريين لبوتين، وهددا بعقوبات اقتصادية أوسع نطاقاً إذا توغلت القوات الروسية في أجزاء شرقية أو جنوبية أخرى في أوكرانيا يوجد فيها عديد من الناطقين بالروسية. وقال بريدلوف إن حلف شمال الأطلسي قلق للغاية بشأن تهديد منطقة ترانسنيستريا التي أعلنت الاستقلال عن مولدوفا في 1990 لكن لم تعترف بها أي دولة عضو في الأممالمتحدة. ونحو 30% من سكان المنطقة البالغ عددهم نصف مليون شخص روس عرقيون يتحدثون الروسية. وبدأت روسيا تدريباً عسكرياً جديداً بمشاركة 8500 من جنود المدفعية قرب الحدود مع أوكرانيا قبل عشرة أيام. وقال بريدلوف «توجد قوة (روسية) متمركزة على الحدود الشرقيةلأوكرانيا تكفي قطعاً لتدخل ترانسنيستريا إذا اتُّخذ القرار بذلك، وهذا أمر مقلق للغاية». وكان رئيس برلمان ترانسنيستريا حث روسيا في وقت سابق على ضم المنطقة. وقال أناتولي أنتونوف نائب وزير الدفاع الروسي، أمس، إن روسيا ملتزمة بالاتفاقيات الدولية التي تقضي بتحديد حجم القوات العسكرية قرب حدودها مع أوكرانيا. وانتقد رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، أمس، قيام روسيا بضم منطقة القرم الأوكرانية، قائلاً إنها تشكل «سابقة سيئة»، لكنه قال إن المنطقة باتت «بحكم الواقع» الآن جزءاً من روسيا.