في إطار التنسيق بين مليشيا الحوثي و«القاعدة» الذي يتخذ من منطقتي «قيفة ويكلا» بالبيضاء مركزاً له، كشفت مصادر قبلية ل«عكاظ» عن تحركات عناصر القاعدة بناء على توجيهات من الحوثي لتنفيذ هجمات تستهدف مواقع حيوية في المناطق المحررة في المحافظة. وأوضحت المصادر أن التنظيم الإرهابي نفذ هجوماً على أنبوب الغاز في شبوة في إطار التنسيق المشترك مع المليشيا الحوثية قبل يومين، مؤكدة أن مليشيا الحوثي بعد أن فشلت في تحقيق أي اختراق لجأت إلى الاستعانة بالتنظيمات الإرهابية للقيام بالمهمة. وأفصحت المصادر عن اجتماعات سرية تعقدها قيادات حوثية بين فترة وأخرى مع قيادات القاعدة في «قيفة ويكلا»، وسط تأكيدات بأن توجيهات أصدرتها المليشيا للتنظيم بضرورة التحرك لتنفيذ هجمات إرهابية في المناطق المحررة، مضيفة أن المليشيا وعدت تنظيم القاعدة بإطلاق مزيد من عناصره الإرهابية المقبوض عليهم منذ ما قبل الانقلاب مقابل عمليات إرهابية تستهدف منشآت وقيادات الدولة. ولفتت المصادر إلى أن تنظيم القاعدة أعلن مقتل أحد قيادييه المدعو صالح الخضر المكنى «أبو محمد الخضر» في اشتباكات زعم أنها في مديرية قيفة بالبيضاء، في محاولة للتغطية على تحالفه مع الحوثي، مع أن المعلومات المؤكدة تبين أن الخضر قتل في منطقة صدف بحضرموت أثناء مداهمة القوات الأمنية لأحد المخابئ. وكان مركز صنعاء للدراسات كشف عن إطلاق الحوثي نحو 70% من عناصر القاعدة البارزين الذين قبض عليهم قبل الانقلاب، ومتهمون في قضايا إرهابية، ووفقاً للمركز فإن من أطلقتهم المليشيا من عناصر التنظيم، ويصل عددهم إلى نحو 400، مقابل عمليات إرهابية، بينها اغتيال قائد محور العند اللواء ثابت جواس الذي تصنفه المليشيا ضمن قائمة الأعداء على خلفية قتله مؤسس الحوثية حسين بدر الدين الحوثي في الحرب الأولى أثناء قيادته للجيش في صعدة. من جهة أخرى، قتل قناص حوثي طفلين شقيقين اليوم (الأربعاء)، أثناء رعيهما للأغنام في قرية الخرازة بمحافظة الضالع، رغم الهدنة المعلنة. ووفقاً لمصادر حقوقية، فإن المليشيا الحوثية مستمرة في تفخيخ الطرقات وقنص المدنيين في عدد من المحافظات، خصوصاً الضالع ومأرب وتعز.