فيما يجري المبعوث الأممي هانس غرندوبرغ لقاءات مع ممثلي الحوثي ومسؤولين عمانيين لبحث جهود السلام، يواصل قيادات مجلس القيادة الرئاسي اليمني لقاءاتهم مع وزراء الحكومة اليمنية وزعماء قبليين وشخصيات اجتماعية وحقوقية وبرلمانيين وإعلاميين للعمل من أجل تنسيق كافة الجهود وترتيب الصفوف لمرحلة قادمة. وعلمت «عكاظ» من مصادر يمنية أن قيادات المجلس عقدت لقاءات مع وزراء في الحكومة اليمنية، مؤكدة أن نائب رئيس المجلس عيدروس الزبيدي التقى إعلاميي المشاورات لاستعراض كافة الجهود الرامية لتوحيد الصف الوطني والجهود المبذولة لتحقيق السلام والمضي في استعادة كافة المحافظات اليمنية، كما التقى الزعيم القبلي حميد الأحمر ووزيري الداخلية والدفاع. ونقل إعلاميون شاركوا في اللقاءات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي والدكتور عبدالله العليمي قول الزبيدي: «نحن لسنا بحاجة إلى سبع سنوات قادمة فقط نحتاج إلى سبعة أشهر»، مشيرين إلى أن الزبيدي شدد على ضرورة التئام وتوحد الجهود والجبهات وراء المعركة الوطنية لاستعادة اليمن وإنهاء الانقلاب والقضاء على أجندة إيران، وتوحيد الجبهة الإعلامية في دعم وإسناد وتعزيز الجبهات العسكرية والسياسية. وأضاف: «كفى مناكفات، أمامنا عدو وحيد وتاريخي يستمد أجندته من مناطق بعيدة ومليشيا عاثت في الأرض فسادا». وأشارت المصادر إلى أن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح التقى نائب الرئيس اليمني السابق علي محسن الأحمر في خطوة وصفها سياسيون يمنيون بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز الوحدة الوطنية وطي صفحة الماضي، فيما قُوبلت تلك الخطوات من المجتمع اليمني في الداخل بفرحة عارمة وتناقل للصور والمعلومات على صفحات التواصل الاجتماعي. وأشاد سياسيون يمنيون بالجهود التي يبذلها مجلس التعاون لتعزيز الصف الوطني وتوحيد الجبهة اليمنية وجمع كافة اليمنيين على كلمة سواء، مشيرين إلى أن اللقاءات ثمرة من ثمار المشاورات اليمنية التي دعا لها الخليجيون. وقال الإعلامي والناشط همدان العليي: «الصور التي تصلنا من الرياض للقاءات مجلس القيادة الرئاسي مع كافة المكونات السياسية ثقيلة على الحوثيين، ولذا نتوقع أن يصرخوا خوفاً وفزعاً منها، وسيكثفون أنشطة الفتنة، ويكرسون كل جهودهم للاغتيالات والإجرام والتفجير ونبش المواقف القديمة في محاولة لزرع الفتنة في صفوف قياداتنا. ولذا نحن نطالب الجميع بعدم النظر للخلف بل للمستقبل وتوقع كل أنشطة الفتنة ورفضها». وكان المبعوث الأممي أعلن أمس (السبت) لقاء عقده ممثل الحوثيين محمد عبدالسلام فليته وفريقه ووزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي -كل على حدة- لتبادل وجهات النظر حول المساعي المبذولة لتأمين استمرار الهدنة وأهمية الدخول في عملية سياسية.